اسطول من طائرات الشحن العملاقة لإيصال المعدات نحو ساحة المعارك وسط آسيا

طائرة «سي ـ 5» تمتد على مساحة ملعب لكرة القدم ساهمت في حروب الخليج والصومال والبوسنة وعمليات الإغاثة

TT

مهما كان نوع الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في وسط آسيا، فانها ستحتاج الى معدات. ولأجل ان تصل هذه المعدات، سواء كانت دبابات اوشاحنات او خياما، فان ذلك سيتطلب استخدام اكبر طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو الاميركي من طراز «سي ـ 5». وستشكل طائرات «سي ـ 5» التي تمتد كل واحدة منها على مساحة ملعب لكرة القدم تقريبا، وتستطيع حمل حمولة بمقدار مرتين اكثر مما تحمله اي طائرة منافسة، «جسرا جويا» يربط بين الولايات المتحدة وساحة المعارك.

الا ان «سي ـ 5» تعاني من المشاكل، اذ ان محركاتها قديمة، وكذلك اجهزة التحكم داخل القمرة. ويضاف الى ذلك سجل اعمالها غير الموثوقة بسبب النقص الحاد في قطع الغيار. وكان كبار مسؤولي وزارة الدفاع الاميركية قد اعلنوا امام الكونغرس في ابريل (نيسان) الماضي ان «سي ـ 5»، لا تتوافق مع متطلبات عمل طاقمها بسبب عدم موثوقيتها. وفي مايو (ايار) حذر السناتور الديمقراطي جو بيدن من ولاية ديلاوير، من النقص الحاد في قطع غيار الطائرة، وقال ان توقفت الطائرة عن التحليق، فان القوات العسكرية الاميركية لن تحلق ايضا! وفي نفس الشهر حذر خبراء في الكونغرس من ان بعض طائرات «سي ـ 5» تحتاج الى 136 نوعا من قطع الغيار. وفي يونيو (حزيران) قال مكتب المحاسبة العامة في الكونغرس ان 23 طائرة في المتوسط من اصل 126 طائرة «سي ـ 5» لم تكن لها «قدرات العمل في مهمات» العام الماضي. وفي اغسطس (آب) قال الجنرال جون جامبر المرشح لمنصب رئيس اركان سلاح الجو الاميركي، ان موثوقية عمل الطائرة تشكل اهم التحديات لها. وفي الايام الاخيرة اشتكى الجنرال جون هاندي الذي تشرف قيادة الحركات الجوية له على 76 طائرة، من ان القدرات العسكرية للطائرة لحمل الشحنات «قلت بسبب تدني موثوقية سي ـ 5».

ورغم هذه الصعوبات فان العسكريين يتفقون على ان «سي ـ 5» ستحلق، لأن سلاح الجو بحاجة اليها. ويزيد حجم «سي ـ 5» بمرتين تقريبا عن حجم طائرة «سي ـ 17». وقد لعب اسطول الطائرات هذا دورا حيويا في الحروب الاخيرة بنقل الشحنات العسكرية، وعمليات الاغاثة، وعمليات حفظ السلام في الخليج والصومال والبوسنة.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» =