القنصل الأميركي تغيب عن جلسة محاكمة رائد حجازي في الأردن

TT

تغيب القنصل الأميركي في عمان ليس هيكمان المطلوب للإدلاء بشهادة دفاعية أمام محكمة أمن الدولة الأردنية التي تنظر في قضية رائد حجازي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة التابع لاسامة بن لادن وكذلك التخطيط للقيام بأعمال إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات. وأكدت المحكمة في جلستها الثامنة التي عقدت أمس برئاسة العقيد طايل الرقاد على استكمال الاستماع إلى شهود الدفاع واعطاء مهلة وكيل المتهم للمحامي جلال درويش لتقديم بياناته الدفاعية، حيث تأجلت الجلسة إلى السادس عشر من الشهر الحالي.

وكان المتهم رائد حجازي قد قال قبل بدء جلسة المحكمة من داخل قفص الاتهام «انني لست عضوا في تنظيم القاعدة وان المحكمة برأت المجموعة السابقة»، التي كان هو من ضمنها وحوكم غيابا، من تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وان الحكومة الأردنية تثير هذه القضية وقضايا أخرى من اجل الحصول على مساعدات أميركية لقاء محاربتها للارهاب. وأضاف أن «رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون هو الذي يقف وراء تفجيرات نيويورك وواشنطن والدليل ان هناك نحو 4 الاف يهودي أميركي لم يداوموا في مركز التجارة العالمي يوم حدوث التفجيرات».

من جانب آخر اكدت مصادر مطلعة في السفارة الاميركية في عمان أن القنصل هيكمان موجود في إجازة وانه لم يحضر إلى المحكمة للإدلاء بشهادته وان قرار حضوره يستدعي موافقة وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن إلا أن مصادر محكمة أمن الدولة قالت انها خاطبت وزارة الخارجية الأردنية بأن تقوم هي بمخاطبة نظيرتها الأميركية من اجل حضور هيكمان إلى المحكمة.

وطلب وكيل الدفاع القنصل الأميركي للشهادة للاستفسار منه عن الحالة الصحية لرائد حجازي حين زاره في مكان توقيفه وكونه أول من زاره في السجن لان المتهم يحمل الجنسية الأميركية. يذكر أن مجموعة تنظيم القاعدة ألقي القبض على أفرادها وعددهم 16 عضوا من اصل 28 قبل تنفيذ عملياتهم وتبين في التحقيق أنها كانت تدار من قيادات خارج الأردن ولها محطات ونقاط ارتكاز في دول مختلفة تم الكشف عنها مبكرا، مما اسهم في توجيه ضربة قوية للمخططات الإرهابية التي تستهدف الأردن ومواطنيه.