الأنسي: استعمال قضية الإرهاب على جميع المستويات والإقرار بوجوده سيضعفان اليمن

الأمين العام لحزب الإصلاح يعترف بلقاءات مع الأميركيين

TT

أوضح الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للاصلاح المعارض ذي التوجهات الاسلامية عبد الوهاب الأنسي بأن استعمال قضية الارهاب وعلى كافة المستويات خلال الفترة الاخيرة سيضعف اليمن وسيرهقها بتبعات الاقرار بوجود هذا الارهاب فيها.

وكشف الأنسي عن انه كان هناك شبه اتفاق (لكنه لم يذكر مع من او بين من ومن) على عدم استخدام كلمة الارهاب في اليمن منذ البداية عندما جرى الحديث حول زعيم منظمة جيش عدن الاسلامي ابو الحسن المحضار، ليس لأنه «سيكلفنا تكاليف كبيرة فقط او سيلزمنا باستحقاقات ظالمة» وانما لأن حقيقة ما يجري في اليمن هو قضايا وتفاعلات اجتماعية.

وتطرق الأنسي في مقابلة مع صحيفة «الأيام» الأهلية المستقلة الصادرة امس بعدن الى ما تنشره بعض الصحف عن ان هناك منظمات ارهابية في اليمن، واوضح بأن القضية الوحيدة التي ظهر فيها الجانب السياسي ضمن القضايا والتفاعلات الاجتماعية في اليمن هي قضية ابو الحسن المحضار وذلك ليس «بفعل محلي وانما بفعل تفاعلات خارجية».

وأشار الى ان الغرض من تلك القضية ربما كان «ايجاد قضية تجعل من الارهاب او صفات الارهاب التي تتداول بأنها موجودة في اليمن»، منوها الى اعتقاده بأن قضية الاختطافات او غيرها هي نتيجة لتفاعل محلي واجتماعي وانها «ليست قضية ارهابية».

وكان ابو الحسن المحضار زعيم منظمة جيش عدن الاسلامي قد قاد عملية اختطاف لـ16 سائحاً اوروبيا اواخر العام 1998م في محافظة إبين شرق عدن واشتبك وأنصاره مع قوات حكومية يمنية، مما ادى الى قتله اربعة من السياح المخطوفين وقد اسر في تلك المعركة مع عدد من انصاره وحوكم ونفذ بحقه حكم بالاعدام.

وعلل الأنسي وقوع اعتقالات في صفوف حزبه بعد الهجمات على مدينتي واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بأنه «نوع من مراعاة الشعور الاميركي المتوهج الثائر نتيجة لما حصل».

وحول صحة ترحيل الطلبة الاجانب الدارسين في جامعة الايمان الاسلامية من اليمن قال الانسي بأنه لا توجد لديه معلومات مؤكدة بهذا الشأن ورأى ان معالجة اي قضايا محلية مختلف حولها داخليا «لا تساوي شيئاً مقارنة بالتكلفة الكبيرة جدا جدا فيما اذا اخرجنا هذه القضايا الى الاطار الدولي».

واكد بأن ليس بين حزبه والاميركيين قطيعة ولا لقاءات منتظمة وانما عندما «يكون عندهم سؤال او استفسار عن شيء للتعرف فيه على «الاصلاح» نلتقي معهم، فليست لدينا لقاءات خاصة».

وفي رده على سؤال لجريدة «الأيام» حول ما تردده بعض الصحف عن مطالبة الادارة الاميركية بقيادات من حزبه قال رئيس مجلس الشورى في الحزب «ارى انه لا نسمح لأنفسنا بأي دافع من الدوافع ان ننجر في هذا الطريق، فالنتيجة لن تكون لصالح اي طرف من الاطراف المحلية وستكون لصالح الطرف الآخر، اما بالنسبة للشيخ الزنداني، فحسب علمي ليس صحيحاً»، مشيراً الى انه في ما يتعلق بحزبه فانه نتيجة لسلوكه جرت محاولات كثيرة لإلصاق تهم به، لكن ورغم المكايدات والاختلاف معه لم يثبت اي من تلك التهم و«خرج «الاصلاح» فعلاً نقياً».