القيادة السياسية السعودية تتلقى رسالتين من القيادتين المصرية والسورية

مباحثات مكثفة في الرياض تتناول تطورات الأوضاع العربية والدولية وزير الخارجية المصري ينفي تقديم تسهيلات عسكرية لأميركا

TT

تلقت القيادة السياسية في السعودية امس الثلاثاء رسالتين من الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، وذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والامير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي، كل على حدة، لنائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية المصري أحمد ماهر والوزير برئاسة الجمهورية المصرية أحمد عمر سليمان. ودارت مباحثات مكثفة بين القيادة السياسية السعودية والمسؤولين العربيين تناولت التشاور والتنسيق بين القيادات السياسية في اهم مثلث عربي وهو السعودية ومصر وسورية، لبلورة موقف مشترك تجاه تطورات الاوضاع والقضايا العربية والدولية والاسلامية وبخاصة الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من تعسف واضطهاد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وتناولت المباحثات ايضا ما تشهده العملية السلمية من تداعيات تنذر بانهيارها، وكذلك متابعة جهود التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بالاضافة الى استعراض اوجه التعاون المختلفة.

كما نقل المسؤولان العربيان تحيات وتقدير الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد. من جانب اخر، قال وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان الرسالة التي ينقلها للقيادة السعودية تتعلق بالاوضاع القائمة والتطورات التي تجري في العالم سواء ما يخص القضية الفلسطينية او موضوع الحوادث الارهابية التي حدثت مؤخرا في الولايات المتحدة.

ونفى في تصريح للصحافيين لدى وصوله امس الى الرياض، ان تكون واشنطن قد طلبت من القاهرة تسهيلات عسكرية او اجراءات امنية محددة في ما يتعلق بالخطة التي تتزعمها لمكافحة الارهاب. وقال في هذا الخصوص: «ان مصر تتعاون مع واشنطن في مجال تبادل المعلومات لاننا نؤمن بأنه من الضروري ان يتكاتف العالم كله لمكافحة الارهاب الذي عانت منه مصر في الماضي».

واكد على ضرورة ان يتحد العالم في توافق دولي لوقف الاعمال الارهابية في انحاء العالم، مشيرا الى قراري مجلس الامن الدولي مؤخرا في هذا الخصوص، مضيفا ان الاتصالات جارية بين دول العالم، وانه من المهم ان يتم التنسيق والتشاور في هذه المرحلة بين مصر والسعودية.

وحول وجود تنسيق سعودي ـ مصري ـ سوري ـ ايراني في هذه الظروف بعد الزيارات المتبادلة بين مسؤولي هذه الدول مؤخرا، قال الوزير المصري: «لا يجب خلط الامور»، مضيفا بأن هناك تنسيقا مصريا ـ سعوديا مستمرا وكذلك تنسيقا واتصالات مصرية ـ سورية.

وفي ما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لمصر، بين أن هدفها كان للتنسيق بالنسبة للوضع الحالي في العالم والمنطقة العربية، وبشأن الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي، والمقرر عقده بالعاصمة القطرية الدوحة في العاشر من شهر اكتوبر (تشرين الاول) الحالي.

وحضر الاستقبالين الامير متعب بن عبد العزيز، وزير الاشغال العامة والاسكان، والامير نواف بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة، والامير سعود الفيصل وزير الخارجية، والامير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة، والامير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، المستشاران في ديوان ولي العهد، والامير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء. كما حضر الاستقبالين رئيس الديوان الملكي محمد النويصر والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ابراهيم العنقري ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مدني علاقي ورئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين محمد السليمان ونائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء صالح البراهيم والقائم بأعمال سفارة مصر لدى السعودية محمد مرسي محمد عوض.