رئيس البرلمان المقدوني يهدد بتعليق جلسات البرلمان الخاصة بتعديل الدستور ما لم يطلق سراح 14 مقدونياً يعتقلهم الألبان

TT

وجه رئيس البرلمان المقدوني ستويان أندوف انذارا للمقاتلين الالبان هدد فيه بتعليق جلسات البرلمان المقدوني الى فترة غير محددة اذا لم يطلق سراح 14 مقدونيا سلافيا اعتقلهم المقاتلون الالبان في بداية يوليو (تموز) الماضي قرب مدينة تيتوفو ولم يفرج عنهم رغم جميع المحاولات التي اتخذتها السلطات المقدونية ووساطات القوات الدولية.

ومما قاله اندوف: «ان الالبان يطالبون بتعديل الدستور المقدوني وبعفو عام عن الذين ارتكبوا اعمالاً ارهابية ضد مواطنين ابرياء في المناطق التي سيطروا عليها في الوقت الذي ما زالت لديهم سجون غير شرعية يعتقلون فيها ويصدرون الاحكام». وحذر رئيس البرلمان المقدوني من ان التأخير في الافراج عن المعتقلين المقدونيين يمكنه ان يبدل من مواقف السياسيين واعضاء البرلمان المقدوني في جلسته الخاصة لتعديل الدستور والذي من المفترض ان يجري التصويت عليه يوم بعد غد الجمعة.

هذا وشهد البرلمان المقدوني منذ اليوم الاول لانعقاد هذه الجلسة الاستثنائية موجة رفض من النواب لتعديل الدستور وشنوا هجوما على الرئيس بوريس ترايكوفسكي والزعماء المقدونيين الذين قبلوا مثل هذا الاتفاق واعتبروه «خيانة للشعور القومي» المقدوني، واعرب كثرة من اعضاء البرلمان رغم الضغوط الدولية رفض التصويت لقرار تعديل الدستور مستغلين الظروف الدولية الراهنة لانهم يتهمون المقاتلين الالبان بالارهاب ويطالبون بالغاء الاتفاق الموقع بين الطرفين في 13 اغسطس (اب) الماضي.

من جهته حذر رئيس البرلمان المقدوني من انه لا يتوقع امكانية موافقة ثلثي اعضاء البرلمان على تعديل الدستور، مع العلم انه لا بد للتصديق على قرار التعديل من موافقة 81 صوتا من اصل 120 وهو العدد الاجمالي لنواب البرلمان المقدوني.

وقد رفض المبعوثون الدوليون الى مقدونيا هذه التهديدات واكدوا انه لا يمكن تعديل اي بند من بنود الاتفاق الموقع في أهريد بين الالبان والمقدونيين لأن ذلك سيؤدي الى تأزم الوضع من جديد في البلاد. وحذر الامين العام لحلف شمال الاطلسي الـ(ناتو) اللورد جورج روبرتسون من ان الحلف يجب ان يبدأ في مواجهة التحديات الجديدة التي ظهرت على الساحة الدولية لكنه لن يتخلى عن مهامه التي اضطلع بها، كما هو الحال في البلقان ومؤكدا ان الحلف لن يتنازل امام المطالب المقدونية التي تسعى الى الغاء الاتفاق.