الأمم المتحدة تطلب رسميا من الحكومة البوسنية البحث عن إرهابيين محتملين في أوساط هيئات الإغاثة

اعتقال 6 وطرد 5 منذ بدء الحملة الأخيرة في البوسنة

TT

طلبت بعثة الامم المتحدة في سراييفو رسميا من الحكومة البوسنية التأكد من عدم وجود عناصر من جماعات ارهابية في البوسنة والهرسك، مندسين داخل بعض المنظمات والمؤسسات المحلية والاجنبية في البلاد. ومن بين المؤسسات الاجنبية التي اشارت اليها البعثة، هيئات الاغاثة الاسلامية بالاضافة لمنظمتين بوسنيتين هما منظمة الشباب المسلم واتحاد الشباب المسلم، والتي يعتقد ان شابين اعتقل اخيرا في ضاحية اليجا (10 كيلومترات غرب سراييفو) يتبعان اليهما.

وطالب ستيف ليمان الناطق باسم الامم المتحدة في البوسنة من السلطات المحلية والقوات الدولية «سي. فور» بأن تكون الامم المتحدة في الصورة حول ما يجري، قائلا «لم نكن نعلم باعتقال المشتبه فيهما، واطلعنا على ذلك من خلال وسائل الاعلام».

وقالت مصادر بوسنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان اسماء كثيرة وعناوين بعض الافراد سلمت الى الشرطة المحلية للتحقيق وفي هويات اصحابها وفي طبيعة النشاطات التي يقومون بها،و في علاقاتهم مع الوجود الاجنبي والسكان المحليين في البوسنة والهرسك. واضافت المصادر ان ملفات الطلبات القديمة للدول العربية بشأن رعاياها في البوسنة والهرسك سيعاد فتحها قريبا. وكانت القوات الدولية في البوسنة والهرسك قد اعتقلت اخيرا بضاحية اليجا القريبة من سراييفو مصريا واردنيا يحملان الجنسية البوسنية في فندق «هوليوود» بعد الاشتباه فيهما. وقال الناطق باسم القوات الدولية داريل موريل ان المشتبه فيهما «اعتقلا بناء على معلومات تلقتها القوات الدولية بشأنهما» من دون ان يفصح الناطق باسم القوات الدولية عن اسمي المصري والاردني، لكن مصادر بوسنية اكدت لـ«الشرق الأوسط» ان المصري والاردني من الشباب الذين قاتلوا الى جانب المسلمين في البوسنة والهرسك ضمن «كتيبة المجاهدين».

وفي رده على سؤال عن سبب اعتقال المصري والاردني من قبل القوات الدولية وليس الشرطة البوسنية، قال «هناك تقسيم للمهمات حسب نوع التهم الموجهة لهذا الطرف أو ذاك، ثم اننا نعمل بالتنسيق دائما مع الشرطة البوسنية وبعلمها».

ورفض الناطق باسم القوات الدولية الادلاء بتصريحات متعجلة حول ان كان المصري والاردني ينتميان لتنظيم «القاعدة» ام لا، قائلا «ان ذلك ستكشف عنه التحقيقات». وقالت مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط» ان «العرب اصبحوا خائفين من ان يخرجوا للشارع، فتتخطفهم القوات الدولية، لا سيما ان بعضهم له زوجة واطفال وليس لهم من معيل غير الله».

ويعد اعتقال مواطنين عربيين آخرين في البوسنة والهرسك بداية لحملة شاملة قد تطال اعدادا اخرى في اطار حملة الاعتقالات والطرد التي تتعرض لها الجاليات العربية والمسلمة في اوروبا والولايات المتحدة والتي امتدت الى آسيا وافريقيا. وكانت القوات الدولية قد اعتقلت في وقت سابق 4 مصريين وتركيا وبوسنيين. وبذلك يبلغ عدد العرب الذين تم اعتقالهم حتى الآن 6 اشخاص، اضافة الى طرد 5 باكستانيين قامت السلطات الامنية البوسنية بابعادهم من البلاد، لاسباب امنية. وقال وزير الداخلية البوسنية محمد بيشيتش «لقد رجونا منهم ترك البوسنة والهرسك وهو ما تم بالفعل». ولم يعلن عن التهم التي تمت بموجبها عمليات الاعتقال والطرد.