احتمال إطلاق ألمانيا سراح الأصولي التركي قبلان خلال فترة قصيرة

TT

ينتظر الاصولي التركي المتطرف متين قبلان، الملقب «خليفة كولون»، اطلاق سراحه من السجن بكفالة بعد ان يكون قد أنهى ثلثي محكوميته خلال اربعة اسابيع من الآن.

وأكد بوركهارت زاروفة، محامي قبلان، للصحافة امس في كولون انه سيتقدم بطلب الافراج عن موكله مطلع الشهر القادم بعد ان يكون قد قضى فترة 32 شهرا من محكوميته البالغة 48 شهرا. وتنص القوانين الالمانية على امكانية اطلاق سراح السجين بعد انهائه ثلثي الفترة المطلوبة وبعد موافقة قاضي المحكمة العليا. وطبيعي فان قرار الافراج يرتبط ايضا بسلوك السجين اثناء فترة السجن وعدم اقترافه جنايات تبرر استثناءه من القانون.

وكانت محكمة الجنايات العليا في دوسلدورف قد حكمت عام 1999 على قبلان بالسجن لمدة اربع سنوات بسبب اطلاقه فتوى بالقتل ضد منافسه محمد خليل صوفو عام 1995. وعبرت المحكمة حينها عن قناعتها بأن صوفو، الذي تمت تصفيته بالرشاشات في بيته في برلين، راح ضحية دعاوى القتل التي اطلقها قبلان في مسجده ومن خلال نشرته التنظيمية السرية «خلافتي امتي». ويعتبر قبلان مؤسس منظمة «دولة الخلافة» التي تنادي باسقاط الحكومة التركية واقامة الدولة الخلافية في انقرة والتي ينتمي اليها نحو 1400 عضو، اضافة الى عدد مماثل من الانصار. وتفجرت الخلافات بين قبلان ومنافسه صوفو اثر وفاة جمال الدين قبلان (الاب) مؤسس «اتحاد الجمعيات والروابط الاسلامية» الذي اتخذ قبلان (الابن) منه واجهة لمنظمته السرية. وكان قبلان (الاب) قد رشح صوفو لخلافته الا ان ذلك لم يرض قبلان (الابن) الذي عقد مؤتمرا خاصا في كولون ونصب نفسه من خلاله «خليفة للمسلمين»، فما كان من صوفو الا ان عقد مؤتمرا موازيا في برلين ونصب نفسه فيه «خليفة للأمة الاسلامية».

من ناحيته، اكد الدكتور هانز ـ يوزيف شولتن، المتحدث الرسمي باسم المحكمة العليا في دوسلدورف، ان «بوسع قبلان الاستفادة من قانون الافراج بعد انهاء ثلثي فترة المحكومية». وربط شولتن القرار بموقف سلطات سجن كولون وموقف الدائرة الاجتماعية التي تولت رعاية قبلان خلال فترة محكوميته.

وشككت دائرة حماية الدستور الالمانية بامكانية الافراج عن قبلان وفق قرار يصدر عن محكمة دوسلدورف العليا، خصوصا بعد التطورات الاخيرة التي تلت الاعتداءات على نيويورك وواشنطن. وقال متحدث باسم الدائرة ان قبلان سيتمتع بحماية القانون كي يقدم دعمه لاسامة بن لادن في «الجهاد».

وسبق لجريدة «اكسبريس» الكولونية ان نشرت معلومات عن زيارة اداها قبلان لمعسكرات بن لادن في افغانستان عام 1997.