موسكو تنفي إرسال «كوماندوز» إلى أفغانستان وتعلن عن خطة لإطلاق أقمار صناعية استطلاعية

TT

نفى الجهاز الاعلامي لوزارة الدفاع الروسية امس الانباء التي تواردت حول ارسال قوات خاصة روسية (كوماندوز) من تاجيكستان الى افغانستان. وقالت المصادر ان مثل هذه الانباء عارية عن الصحة ولا أساس لها.

وكانت هذه التصريحات قد صدرت في الوقت الذي اعلنت فيه موسكو رسميا عن تغيير قيادة الفوج رقم 201 لقوات حرس الحدود الروسية في تاجيكستان، وتأكيدها للاستمرار في امداد قوات التحالف الشمالي المناهضة لحركة طالبان بالاسلحة والمعدات.

وفيما كشفت المصادر العسكرية الروسية عن استمرار اجهزة الرصد والاستطلاع الفضائية الاميركية في نشاطها فوق اراضي أفغانستان والبلدان المجاورة لها، اعلن الجنرال اناتولي بيرمين قائد القوات الفضائية ان روسيا تنوي في القريب العاجل ارسال عدد من الاقمار الصناعية للاستطلاع بسبب توتر الاوضاع حول افغانستان. وأشار الى وجود نقص في مجموعة الاقمار الصناعية الروسية الخاصة بعمليات الاستطلاع. وقال ان روسيا لم تكن تنوي اطلاق اية اقمار اضافية نظرا لان الموجود حاليا يكفي للقيام بالغرض المطلوب. وكشف عن انه عاد لتوه من اجتماع مع ممثلي مؤسسة الاقمار الفضائية الصناعية بحثوا فيه المسائل المتعلقة بانتاج اجهزة استطلاعية جديدة، فيما قدم بيرمين تقريره بهذا الشأن الى هيئة اركان القوات المسلحة الروسية.

وكانت المصادر العسكرية قد كشفت ايضا عن بدء المناورات التي تشارك فيها وحدات وزارات الدفاع والداخلية والطوارئ وحرس الحدود في شمال تاجيكستان تحسباً للمشاركة في اية عمليات قد تفرضها الظروف العسكرية في حالة نشوب الحرب على مقربة من الحدود الجنوبية لتاجيكستان وأوزبكستان والمناطق المتخامة لبلدان الكومنولث ، فيما اكدت المصادر العسكرية الروسية احتدام المعارك بين المعارضة الافغانية وقوات طالبان على مسافة ثلاثة كيلومترات في عمق اراضي افغانستان ونجاح قوات الجنرال عبد الرشيد دوستم في السيطرة على الموقف هناك.