لجنة المبادرات تسلم الميرغني مقترحاتها حول الرد على أسئلة لجنة المبادرة المصرية ـ الليبية

TT

فرغت لجنة المبادرات بالتجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض، التي يترأسها نائب رئيس التجمع الفريق عبد الرحمن سعيد مساء اول من امس من دراسة المذكرة المرفوعة من لجنة المبادرة المشتركة للاطراف السودانية والتي تتضمن خمسة اسئلة، واعدت مقترحاتها حول رد التجمع الذي ستقوم بتسليمه الاحد المقبل لرئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني الذي يصل الى القاهرة غدا من المدينة المنورة. وسيقوم الميرغني مجرد تسلمه مقترحات لجنة المبادرات بدعوة اعضاء هيئة القيادة الموجودين في القاهرة للتشاور حول هذه المقترحات للاتفاق على ما اذا كان الاجتماع سيقوم ببحث المقترحات للرد على الاسئلة واجازتها بصورتها النهائية وتسليمها للجنة المبادرة المشتركة، أو ارجاء ذلك الى حين انعقاد الاجتماع التشاوري الموسع الذي يتوقع عقده في النصف الثاني من الشهر الحالي بالعاصمة الاريترية اسمرة.

وفي سؤال للفريق عبد الرحمن سعيد رئيس لجنة المبادرات عن فحوى الردود التي اقترحتها لجنته، قال سعيد ان هذه المقترحات قابلة للتعديل أو الاضافة أو رفضها اذا رأت هيئة القيادة ذلك، ولذلك من الصعب الحديث عنها، ولكنه اكد ان هناك بعض المقترحات التي توصلت اليها لجنته لن تستغرق وقتا في النقاش، خاصة ان هناك شبه اتفاق حولها.

من جهة اخرى، اكدت قوات التحالف السودانية ان اطلاق سراح سكرتارية التجمع الوطني السوداني المعارض في الداخل «يأتي تتويجا لنضالات طويلة من اجل الحرية والديمقراطية والسلام، ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي بكل فصائله».

وقال التحالف الذي يترأسه العميد عبد العزيز خالد في بيان اصدره امس ان قرار اطلاق سراحهم «لم يكن منة من النظام أو تغييرا ايجابيا في سياساته تجاه حقوق الانسان وحرية التنظيم والتغيير والمشاركة السياسية. واكد البيان حق القوى السياسية في التنظيم والتحرك الفاعل من اجل ايجاد المخرج من الازمة السودانية وذلك عبر الحوار والتشاور مع كل الجهات المهتمة بالشأن السوداني، خاصة دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة التي ابدت نياتها الطيبة تجاه هذا الامر. واكد البيان ان اعتقال هذه القيادات التي ظلت تسعى من اجل تفعيل الحل السياسي كأحد خيارات التجمع الوطني الاساسية ادى الى تعطيل هذا المسعى النبيل وعرقلته واطالة امد الازمة.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الميرغني سيلتقي الاسبوع المقبل بعدد من المسؤولين المصريين لبحث التطورات الدولية والاقليمية الراهنة ومسار الحل السياسي للمشكلة السودانية في اطار المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة. وكان من المفترض ان يلتقي الميرغني بوزير الخارجية المصري احمد ماهر، الاسبوع قبل الماضي ولكن تم تأجيل اللقاء لسفر ماهر مع الرئيس المصري حسني مبارك في جولته الاوروبية. وقالت مصادر مطلعة في المعارضة السودانية انها تتوقع عقد هذا اللقاء مطلع الاسبوع المقبل.

على صعيد آخر، تم تعيين السفير فاروق غنيم مديرا لادارة السودان بالخارجية المصرية خلفا للسفير محمد رفيق خليل الذي تم تعيينه سفيرا لمصر لدى السعودية. وكان السفير غنيم يشغل قبل ذلك منصب مدير ادارة اسرائيل بالخارجية المصرية.