لحود: لا نهاية للنزاع العربي ـ الإسرائيلي إلا بتحقيق السلام العادل والشامل

اختتم زيارته إلى اليونان وعاد إلى بيروت ليلاً

TT

قال الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ان النزاع العربي ـ الاسرائيلي «لن ينتهي الا بتحقيق السلام العادل والشامل واعادة الحقوق العربية الى أصحابها».

واشار الرئيس لحود، الذي اختتم امس زيارة رسمية الى اليونان وعاد ليلاً الى بيروت، الى «ان الحوار وحده هو الطريقة المثلى لتحقيق الانسجام بين دول العالم. ولا يجوز الربط بين الارهاب وسعي الدول العربية الى استعادة اراضيها المحتلة».

وكان الرئيس اللبناني قد عقد في ختام زيارته الى اليونان، جولة ثانية من المحادثات مع نظيره اليوناني قسطنطين ستيفانوبولوس قبل ان يغادر أثينا السابعة مساء امس. وشارك في جانب من المحادثات رئيس الوزراء اليوناني قسطنطين سيميتيس ونائب رئيس الوزراء اللبناني عصام فارس.

واشارت مصادر الوفد اللبناني الى ان الجانبين توافقا على تعزيز التعاون في المجال العسكري ولاسيما برنامج ازالة الالغام في جنوب لبنان وعلى آلية تنفيذ المسائل التي شملتها المحادثات في المجالات السياحية والاقتصادية والتجارية.

وفي معرض اهتمام وسائل الاعلام اليونانية بزيارة الرئيس لحود، بثت شبكة «اثينا» التلفزيونية حديثاً معه تناول فيه الاوضاع الراهنة وموقف لبنان منها، فقال: «ان لبنان ليس دولة ووطناً فحسب، انه ايضاً بلد الرسالة الى العالم اجمع، رسالة تقوم على المحبة والتسامح والعيش المشترك. وهو بلد تعيش فيه 17 طائفة مسيحية واسلامية في تناغم وانسجام قل نظيرهما».

وتطرق الرئيس لحود في حديثه الى الدور الحضاري والثقافي للبنان، فقال: «تحدثوا كثيراً عن صدام بين الحضارات والثقافات في لبنان، لكن تبين ان الحوار المفيد والايجابي هو الذي قام بين هذه الحضارات والثقافات على الارض اللبنانية. نحن نؤمن بالحوار. وعندما تقرر عقد القمة الفرنكوفونية في لبنان، اختير لها عنوان هو: حوار الثقافات، للتأكيد على اهمية هذه المسألة وللتشديد على ان الحوار وحده هو الطريقة المثلى التي نرى فيها تحقيق الانسجام بين دول العالم كلها».

ورداً على سؤال اكد الرئيس لحود ان «المقاومة الوطنية اللبنانية هي التي حررت ارض الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي، ولم تنفع قبل ذلك القرارات والضغوط الدولية التي مورست على اسرائيل للانسحاب». واضاف: «لقد وقف الشعب اللبناني والجيش الوطني الى جانب المقاومة في تحرير الارض واجبار الاسرائيليين على الانسحاب، ولولا هذه المقاومة لكانت اسرائيل استمرت في رفض تطبيق القرارات الدولية والانسحاب من لبنان». وشدد على ان «المسؤولين الاسرائيليين لم يفصحوا عن نواياهم تجاه مستقبل الوضع في المنطقة لكن نأمل في الا تقع اي اعتداءات في هذه الظروف. ونحن نعتبر ان النزاع العربي ـ الاسرائيلي لم ينته بعد. ولن ينتهي ما لم يتحقق السلام العادل والشامل والدائم وتعاد الحقوق العربية الى اصحابها».

وعن التطورات الحاصلة بعد الهجمات الانتحارية في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، قال الرئيس لحود: «لا ارى سبباً لكي تهاجم الولايات المتحدة دولة او دولاً عربية، ولا سيما ان الادارة الاميركية تعلم من هي الجهة التي ارتكبت الاعتداءات الارهابية في نيويورك وواشنطن والتي ندينها بشدة ولا يمكننا القبول بها مطلقاً. ولكن لا يجوز اقامة اي رابط بين الدول والشعوب العربية التي تطالب باستعادة ارضها من الاحتلال لان ذلك امر مقدس، وبين الاعمال الارهابية ومنفذيها. وفي يقيني انه لا بد من العودة الى الحل السلمي الشامل والعادل في الشرق الاوسط استناداً الى الاسس التي ارساها مؤتمر مدريد، اي معادلة الارض مقابل السلام».