البيجوم خالدة تعود لحكم بنغلاديش بعد فوزها الساحق على الشيخة حسينة

TT

داكا ـ وكالات الأنباء: تستعد البيجوم خالدة ضياء للعودة الى رئاسة وزراء بنغلاديش بعد أن حققت نصرا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاثنين الماضي. وطعنت منافستها الشيخة حسينة رئيسة الوزراء الحالية وزعيمة رابطة عوامي في نتائج الانتخابات وتوقعت أن يرفضها الشعب.

وأشارت النتائج غير الرسمية الى حصول حزب بنغلاديش الوطني المعارض بزعامة البيجوم خالدة على 185 مقعدا من مقاعد البرلمان الثلاثمائة وحصول حليفتها، الجماعة الاسلامية، على 16 مقعدا. أما رابطة عوامي فحصلت على 62 مقعدا، بينما حصلت جبهة الوحدة الوطنية الاسلامية التي تضم فصيلا لحزب جاتيا الذي يتزعمه الرئيس السابق حسين محمد ارشاد على 14 مقعدا. وفاز حزبان أصغر ومستقلون بخمسة مقاعد. وكان ستة اشخاص قد لقوا حتفهم في يوم الانتخابات في أحداث عنف أعقبت واحدة من أشرس الحملات الانتخابية في تاريخ البلاد، لكن لم ترد أنباء عن وقوع عنف بعد ذلك.

ولم يتضح على الفور ما اذا كان الرئيس شهاب الدين أحمد سيدعو البيجوم خالدة لتشكيل الحكومة الجديدة على الفور أم سينتظر حتى اعلان جميع النتائج. وحثت البيجوم خالدة (56 عاما) جميع الاحزاب السياسية، بما فيها رابطة عوامي الى الوقوف وراء حملة للسلام والرخاء. وقالت في مؤتمر صحافي: «لنعمل معاً جميعا لاستعادة حكم القانون ومحاربة الفساد والسير بالبلاد على طريق الرخاء».

ورغم اتهامات الشيخة حسينة بالتلاعب في النتائج، قال فريق برلماني ياباني راقب الانتخابات ان التصويت كان حرا ونزيها ومنظما. وقال شين ساكوراي نائب رئيس رابطة برلمانيي اليابان وبنغلاديش: «جرت هذه الانتخابات ككل بأسلوب حر ونزيه وسلمي ومنظم». وتميز الإقبال على التصويت بالارتفاع بين الناخبين، البالغ عددهم 75 مليونا، وباستثناء مقتل 6 أشخاص في الانتخابات، فإن المسؤولين يقولون ان العملية الانتخابية تمت بسلام في الأغلب. وقامت الحكومة المؤقتة التي اضطلعت بمهمة تسيير الانتخابات بنشر أكثر من 100 ألف من قوات الأمن لمنع إراقة الدماء، بعد مقتل حوالي 140 شخصا في الفترة التي سبقت الانتخابات. وقامت الحكومة بقطع الاتصالات عبر الهواتف المحمولة حتى لا تستخدم في التخطيط لأعمال العنف. وتعتبر الانتخابات الأولى منذ خمس سنوات، وهناك الكثيرون من الشباب ممن يصوتون لأول مرة، كما صوت العديد من النساء لأول مرة أيضا بسبب الحملات الخاصة التي شجعتهن على التصويت. يذكر أن قنبلتين انفجرتا في تجمعات سياسية أثناء الحملة.

ويعزو المراقبون الجو المتوتر أثناء الانتخابات إلى الحملة السلبية التي شنتها البيجوم خالدة ضياء والشيخة حسينة اللتان تجاهلتا القضايا المهمة في الحملة وركزتا على تبادل الاهانات.

فقد دعت خالدة ضياء أنصارها في تجمع سياسي سبق الانتخابات إلى تلقين أنصار رابطة عوامي، التي وصفتها بالفاسدة والإرهابية، درسا من خلال التصويت لحزبها. بينما قالت حسينة لأنصارها إنه إذا ما فاز الحزب الوطني في الانتخابات فإن البلد سيدخل عهدا من الظلام يتم فيه تجاهل الديمقراطية وحقوق الإنسان.