الكوسوفيون يستعدون لانتخاب اول برلمان حر في تاريخهم

TT

اعلن المدير الدولي لكوسوفو هانس هيكروب، ومبعوث منظمة الامن والتعاون الاوروبي دون ايفريست انه قد بدأت في الاقليم امس، وبشكل رسمي الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية التي ستجري في 17 الشهر المقبل، وسيتم فيها انتخاب اول برلمان في تاريخ الاقليم خارج سيطرة بلغراد والهيمنة الصربية.

وجاء هذا الاعلان بعد ان انتهت الادارة الدولية للاقليم من تنظيم سجلات الناخبين، والتي كانت اكبر عقبة في مهمة الادارة الدولية، خاصة ان عددا كبيرا من البان كوسوفو كانوا غير مسجلين في السجلات الرسمية، وليست لديهم اي اوراق تثبت شخصياتهم. ووصل عدد الذين سجلوا في السجلات الانتخابية 1.6 مليون ناخب، بينهم 170 الف ناخب صربي.

وسيتنافس المرشحون على 120 مقعدا برلمانيا، بينها 10 مقاعد مخصصة لغير الالبان (صرب واتراك ومصريون وغجر). وطلب كل من هيكروب وايفريست من زعماء الاحزاب السياسية توجيه مرشحيهم الى كيفية التعامل مع الحملة الانتخابية التي ستستمر 45 يوما، واحترام الاسس الديمقراطية في حملتهم، وعدم التهجم على اي عرقية اخرى، واشعال نار الكراهية من جديد. كما طلب من وسائل الاعلام الكوسوفي عدم التحريض على الكراهية بين صفوف الناخبين.

وتشير استطلاعات الرأي في الاقليم الى ان 3 احزاب البانية هي التي ستحصد اغلب اصوات الناخبين، اذ ان حزب تحالف كوسوفو الديمقراطي، الذي يتزعمه ابراهيم روغوفا، سيحصل على 54 في المائة من اصوات الناخبين، في حين سيحصل حزب كوسوفو الديمقراطي الذي يتزعمه هاشم تاجي على 14.9 في المائة. اما تحالف مستقبل كوسوفو الذي يتزعمه راموش خير الدين فلن يحصل على اكثر من 2.9 في المائة.

وهناك عدد كبير من مواطني كوسوفو لم يحدد لمن سيعطي صوته الانتخابي بعد. اما الناخبون الصرب، فسيمحنون، حسب الاستطلاعات، اغلب اصواتهم للحزب الصربي الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، خاصة ان الكنيسة الارثوذكسية الصربية بزعامة البطريرك بافل تدعم هذا الحزب.

ويعتقد البان كوسوفو ان الانتخابيات البرلمانية ستفتح الطريق امام استقلال الاقليم عن صربيا ويوغوسلافيا، في حين ان المؤسسات الدولية ترى ان هذه الانتخابات هي الطريق للحكم الذاتي فقط.