علمت «الشرق الأوسط» ان الحكومة اللبنانية والامانة العامة للقمة الفرنكوفونية ستعلنان قريباً، وربما اليوم على الارجح، تأجيل هذه القمة المقرر عقدها في 26 الشهر الجاري في بيروت الى الصيف او الخريف المقبلين.
وقالت مصادر لبنانية معنية بهذه القمة ان اعلان التأجيل ينتظر انتهاء الامانة العامة للقمة من الاتصالات والمشاورات التي تجريها مع الدول الاعضاء. وهذه الاتصالات اظهرت حتى الآن ان خيار التأجيل هو المرجح بسبب انشغال الجميع بالتطورات الدولية الجارية وبالتحضير للحملة الدولية لمكافحة الارهاب.
واضافت المصادر نفسها ان الاتصالات اظهرت حتى الآن ان رؤساء غالبية الدول الاعضاء في القمة، كغيرهم من رؤساء الدول غير الفرنكوفونية، يفضلون البقاء فيها او السفر الى نيويورك على حضور القمة الفرنكوفونية، وذلك بغية مشاركة واشنطن في حملتها على الارهاب، فضلاً عن ان القمة، اذا انعقدت، فلن يكون على جدول اعمالها الا بند وحيد هو الارهاب وسبل مكافحته، مما يعني انها لن تخوض في الموضوعات التي تنعقد في الاساس من اجلها. وبالتالي لن تكون للبنان اي فائدة منها ولذا فإن خيار التأجيل يبقى الافضل للبنان ولبقية الدول الاعضاء.
وتوقعت المصادر ان يتم تعيين موعد جديد للقمة بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتشكيل حكومة جديدة في مايو (ايار) المقبل، او خلال فصلي الصيف او الخريف المقبلين.
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اكد امس جهوزية لبنان لاستقبال القمة الفرنكوفونية، لكنه قال ان امر انعقادها في هذه الظروف يتوقف على رؤساء الدول الاعضاء وما اذا كانوا يريدون حضورها ام لا. وقال: «ان الصورة ستتضح في القريب العاجل».