المعارضة العراقية تقول إنها سلمت لواشنطن «أدلة» على علاقة نظام صدام حسين بابن لادن وتدعو لضربه

TT

لندن ـ أ. ف. ب: دعا «المؤتمر الوطني العراقي»، وهو ائتلاف المعارضة العراقية في المنفى امس في لندن، الولايات المتحدة الى ضرب نظام الرئيس العراقي صدام حسين في اطار حربها على الارهاب «بسبب علاقاته» مع تنظيم «القاعدة» واسامة بن لادن. وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشريف علي بن حسين «اننا ننتظر من الولايات المتحدة رد فعل عسكريا ضد نظام صدام حسين، ونحن نتحاور مع واشنطن حول اتخاذ اجراء عسكري نعتقد انه لا مفر منه»، مشددا على «ضرورة استهداف النظام وليس الشعب العراقي».

واضاف الشريف علي بن حسين انه «يجب عدم تكرار اخطاء الماضي، لانهم عند تحرير الكويت من الغزو الغاشم تركوا نظام صدام حسين قائما. هذه المرة يجب ان يستهدفوه ويساعدوا شعبه على التخلص منه». واكد ان «لدى المعارضة العراقية ادلة تثبت تورط النظام في بغداد في الاعتداءات الاخيرة وتفضح العلاقات القائمة بينها وبين تنظيم القاعدة واسامة بن لادن». واشار الى ان المؤتمر الوطني قدم هذه المعلومات الى المسؤولين الاميركيين اخيرا بعدما كان قد اثارها معهم قبل عامين. واتهم المتحدث السفير العراقي، في انقره فاروق حجازي بانه «صلة الوصل بين بغداد وبن لادن».

غير ان «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق» القريب من ايران لا يؤيد توجيه ضربة اميركية الى العراق رغم قناعته بوجود علاقة بين نظام بغداد وتنظيم بن لادن، وقال المتحدث باسمه حامد البياتي «لا نؤيد توجيه ضربة الى العراق، لكننا نؤيد ان يحاسب نظام صدام حسين من خلال تمكين شعبه من التخلص منه، ونرى ان ذلك يكون في تقديم الدعم الى الشعب العراقي وفق قرارات الشرعية الدولية، لان ذلك من مسؤولية المجتمع الدولي». واكد البياتي الذي جمد تنظيمه نشاطاته في المؤتمر الوطني بسبب العلاقات مع واشنطن ان لدى المجلس الاعلى «معلومات نشرها سابقا عن لقاءات بين بن لادن واركان في النظام العراقي»، واشار الى ان رئيس تنظيم «الجهاد الاسلامي» المصري ايمن الظواهري المتحالف مع بن لادن «زار بغداد والتقى نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان مرتين، كما ان السفير العراقي في انقره فاروق حجازي زار افغانستان اكثر من مرة».

واوضح البياتي انه «كان مطروحا بعد تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام (1996) والرد الصاروخي الاميركي على افغانستان ان ينتقل بن لادن الى العراق الذي يوفر له قواعد ومعسكرات للتدريب في مقابل توجيه ضربات الى الولايات المتحدة ودول غربية اخرى». وقال البياتي ان «بين بن لادن ونظام صدام حسين اهدافاً مشتركة مثل اخراج القوات الاميركية من منطقة الخليج والتي تراقب منطقتي الحظر الجوي وتحمي السكان في شمال العراق وجنوبه والغاء العقوبات على العراق بما يسمح لنظامه بالاستيلاء على مليارات النفط التي تراقب الامم المتحدة حاليا كيفية صرفها».