عائلة الرئيس الجميل تنفي علاقته بلبناني معتقل في صوفيا للاشتباه بارتكابه جرائم

TT

نفت عائلة الرئيس اللبناني السابق امين الجميل اي علاقة تربطه باللبناني عادل سركيس الذي يحمل ايضاً الجنسية البلغارية والذي اعتقلته الشرطة البلغارية في صوفيا لدى دهم منزله ومصادرة كمية كبيرة من الاسلحة منه. واوضحت العائلة ان سركيس كان في عديد جهاز امن الرئيس الجميل الذي كان يشرف عليه الحرس الجمهوري. واكدت انه لم يعد ثمة اتصال بينهما مذ انتهت ولاية الرئيس الجميل عام 1988.

وذكرت شرطة مكافحة الجريمة المنظمة في بلغاريا انها دهمت منزل سركيس في احد احياء العاصمة صوفيا وصادرت منه كمية كبيرة من السلاح. واضافت انها تحتجز هذا الشخص حالياً للاشتباه بمشاركته في ارتكاب جرائم في البلاد. بيد انها لم تدل بتفاصيل عن التهم او التهمة الموجهة اليه باستثناء القول انه لبناني يقيم في بلغاريا منذ عشر سنوات ويبلغ من العمر 44 سنة. ومن جانبها، اوضحت وزارة الداخلية البلغارية ان القبض على سركيس «يأتي في اطار الاجراءات المتخذة لمواجهة احتمال وقوع اعمال ارهابية في بلغاريا». واعرب الامين العام لوزارة الداخلية بويكو بوريسوف عن اعتقاده ان حيازة القسم الاكبر من السلاح المكتشف في منزل اللبناني ربما كانت قانونية، لكنه تساءل عن كيفية حصوله على تراخيص قانونية لحمل عشر قطع سلاح، مؤكداً ان دائرته ستحقق في الامر.

وفي مكالمة هاتفية مع «الشرق الاوسط» قال مصدر في السفارة اللبنانية في صوفيا ان الشخص المذكور (سركيس) يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلغارية وانه كان مرافقاً للرئيس الاسبق امين الجميل.

وكانت صحيفة «ترود» البلغارية استندت الى مصادرها الخاصة للقول «ان الشخص المحتجز اسمه عادل سركيس وهو مسيحي لبناني، وكان الحارس الشخصي للرئيس اللبناني السابق امين الجميل، بل انه ترأس فريق حمايته ايضاً». ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها ان الرئيس الجميل زوّد سركيس مالاً للانفاق على مشاريع تجارية.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاستفسار من الرئيس الجميل عن صحة المعلومات الواردة من صوفيا، لكنه كان خارج البلاد، فتحدثت الى نجله النائب بيار الجميل الذي قال: «ان عادل سركيس كان في جهاز امن الرئيس الجميل، وهو الجهاز الذي كان يشرف عليه لواء الحرس الجمهوري. وبعدما غادر الرئيس الجميل لبنان عام 1988 في الظروف المعروفة، غادر سركيس الى جهة مجهولة، ومن يومها لم يعد هناك اي اتصال على الاطلاق بين الرئيس الجميل وسركيس».

وحول ما ذكرته صحيفة «ترود البلغارية من ان الرئيس الجميل زود سركيس المال للانفاق على مشاريعه التجارية، قال النائب الجميل: «انا متأكد وأجزم انه لم يحصل اي اتصال بيننا ولم تقم اي علاقة وليس لدى الرئيس الجميل اموال لانفاقها في هذه المجالات».