العراق يعلن ارتياحه لنتائج اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في الدوحة

TT

بيروت ـ بغداد ـ أ.ف.ب: اعرب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي عن ارتياحه امس في بيروت للموقف الذي اتخذته منظمة المؤتمر الاسلامي في الدوحة ورفضت فيه اي رد عسكري اميركي ضد دول عربية او مسلمة. وفي تصريح صحافي ادلى به خلال توقفه في مطار بيروت، اعرب الحديثي عن ارتياحه «لرفض الاجتماع اي اعتداء على الدول العربية او المسلمة، وأي ربط بين الارهاب والحق المشروع في مقاومة الاحتلال».

واكد الوزير العراقي ان بلاده لا تستبعد امكانية حدوث هجمات اميركية ـ بريطانية علىها في سياق الضربات في افغانستان. واضاف «اذا قررت الولايات المتحدة وبريطانيا توسيع عدوانهما ليشمل العراق، سيكون ذلك مثالا ثانيا على عدم احترامهما للقيم الدولية». واضاف ان «الولايات المتحدة وبريطانيا تعرفان جيدا ان العراق لا علاقة له بما حصل او بالمجموعات او الاشخاص المتهمين» باعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة. وأكد الحديثي ايضا ان «المنطق يقول ان لا العراق ولا اي دولة عربية اخرى يجب ان تكون هدفا لعمليات عسكرية»، مشيرا الى ان «الارهاب مشكلة دولية تجب مكافحتها في اطار الامم المتحدة». وكان الوزير العراقي قد اكد الثلاثاء الماضي ان واشنطن ولندن يمكن ان تستخدما مكافحة الارهاب ذريعة «لتصفية حساباتهما القديمة» مع العراق.

الى ذلك، اعتبرت صحيفة «الثورة» العراقية امس ان الولايات المتحدة فشلت في مساعيها لبناء تحالف دولي واسع لمكافحة الارهاب، مؤكدة ان كل ما حصلت عليه واشنطن هو «تأييد بعض حلفائها التقليديين». وقالت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان «الادارة الاميركية لم تفلح في بناء الحلف الدولي الذي سعت الى بنائه، فكل ما حصلت عليه هو تأييد بعض حلفائها التقليديين ومشاركة بعضهم في العدوان». واعتبرت انه «حتى هؤلاء الحلفاء، عدا بريطانيا وكندا واستراليا، يقدمون رجلا ويؤخرون اخرى وكأنهم ينتظرون نتائج التورط الاميركي ـ البريطاني في مستنقع العدوان قبل ان يقولوا كلمتهم الاخيرة».