اعتصام في طرابلس تضامناً مع أافغانستان وصفير يرد أسباب الإرهاب إلى «اللاعدالة»

TT

شهدت مدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، اعتصاماً تضامنياً مع الشعب الافغاني دعت اليه لجنة التضامن المنبثقة من الهيئات والفعاليات والشخصيات الاسلامية في المنطقة وذلك عقب صلاة الجمعة ظهر امس في الباحة الداخلية للجامع المنصوري الكبير في المدينة، وشارك في الاعتصام النائبان السابقان لـ«الجماعة الاسلامية» في البرلمان اللبناني، فتحي يكن وخالد ضاهر، وممثلون عن التيارات والهيئات الاسلامية.

ورفع المعتصمون لافتات منها: «الارهاب هو من يدعم الصهيونية العالمية» و«الفيتو الاميركي احرق فلسطين واطفالها» و«قلوب المسلمين معكم يا افغان». كذلك رفعوا صوراً لاسامة بن لادن. وألقى خطباء المساجد ورجال الدين كلمات من وحي المناسبة.

كذلك وفي اطار ردود الفعل اللبنانية على الحرب الاميركية ضد افغانستان رأى البطريرك الماروني اللبناني نصر الله صفير الموجود في الفاتيكان ان الضربة الاميركية لافغانستان «كانت حتمية الى حد ما لان هناك رأياً عاماً يجب تهدئته». لكنه سأل: «هل هذه الضربة تحل المشكلة؟». وقال: «ستكون هناك ضربات ارهابية جديدة في اماكن اخرى، وقد اريد اغراق العالم في الخوف». ولفت الى ان «الارهابيين اناس لا يخافون شيئاً لان لا شيء لديهم بعد اليوم».

وعن رؤيته للمستقبل اعتبر «ان الوضع صعب جداً، لكن من الممكن تسوية الوضع عبر الحوار والعدالة اللذين لم يتوقف البابا يوحنا بولس الثاني عن المطالبة بهما». وشدد على اهمية تحقيق العدالة الاجتماعية في العالم اجمع. وقال: «مهما يكن من امر لا اعتقد اننا امام حرب ضد الاسلام او صراع بين الحضارات لكنها حرب ليس لها مبرر سوى اللاعدالة التي تتعلق خصوصاً بالوضع في فلسطين واسرائيل». واضاف: «لا يمكن ان نقبل بسقوط الضحايا كل يوم وبناس يتألمون وبمطالب تبقى من دون جواب».

من جهته، قال المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله: «ان المقررات الصادرة عن اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية والاسلامية في الدوحة هي حبر على ورق ولم تؤكد على آلية التنفيذ ولم تقم بأي جهد كبير لمواجهة التحديات التي لا تزال تواجه الشعب الفلسطيني».

وقال فضل الله في خطبة الجمعة امس: «ان الحل لدينا هو ان ترجع اميركا الى شعاراتها الاولى في حريات الشعوب، وفي حقها في تقرير مصيرها، وفي احترام مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية».

وأدان الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين في لبنان «العدوان الاميركي ـ البريطاني الغادر ضد الشعب الافغاني».