باريس توسط باكستان لإطلاق صحافي فرنسي اعتقلته طالبان

TT

كثفت باريس اتصالاتها الدبلوماسية في كل اتجاه في محاولة لاطلاق سراح الصحافي الفرنسي ميشال بيرار الذي وقع في ايدي الطالبان يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان وزير الخارجية هوبير فيدرين تحادث بالهاتف مع نظيره الباكستاني عبد الستار اول من امس وابلغه الاهمية التي تعلقها باريس على اطلاق بيرار «في اسرع وقت وبصحة جيدة». وطلبت فرنسا من باكستان التدخل لدى طالبان لترحيل الصحافي الفرنسي الذي اعتقل وهو متنكر بزي امرأة. ووجهت طالبان اليه تهمة التجسس التي تصل عقوبتها حد الموت في حال ادين بها.

ويعمل بيرار، وهو معروف بتحقيقاته وتقاريره الصحافية في البوسنة وكوسوفو وغيرهما من المناطق الساخنة عبر العالم لصالح مجلة «باري ماتش».

وبالاضافة الى بيرار، اعتقلت اجهزة الطالبان صحافيا فرنسيا آخر، يحمل الجنسية الجزائرية واسمه عزيز زموري ويعمل لصالح مجلة «فيغارو ماغازين» غير ان اجهزة الطالبان سلمته الى باكستان، في ظروف لم تتوضح بعد.

وعبأ احتجاز بيرار اعلى السلطات الفرنسية بدءا بالرئيس شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان الذي اكد ان فرنسا «تعمل كل ما في وسعها لضمان اطلاق بيرار».

بموازاة ذلك، تحرك رئيس تحرير مجلة «باري ماتش» بدوره لتعبئة الرأي العام الفرنسي والدولي. واذاع رسالة بعدة لغات تؤكد ان بيرار صحافي حقيقة وليس جاسوسا، في حين ان احد مسؤولي المجلة انتقل الى اسلام آباد وقدم ملفا كاملا عن نشاطات بيرار الصحافية.