الوليد بن طلال: لا أعرف ما حدث لكن ربما تعرض عمدة نيويورك لضغوط

قال إنه إذا أعيد شيك تبرعه لضحايا نيويورك فلن يكتب شيكا آخر

TT

ذكر رجل اعمال سعودي معروف ان الازمة التي اثارها عمدة نيويورك رودولف جولياني لن «تقلل محبتي للتفاحة الكبيرة».

ووقعت الازمة عندما اعلن جولياني انه سيعيد شيكا بعشرة ملايين دولار تبرع بها الامير الوليد بن طلال آل سعود لحساب الصندوق الخاص للناجين من الهجوم الارهابي في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على مركز التجارة العالمي في نيويورك. وذكر جولياني انه قرر اعادة الشيك بعدما اعلن الامير الوليد بن طلال في مؤتمر صحافي ان على الولايات المتحدة ان تتبنى دورا اكثر نشاطا في حل المشكلة الفلسطينية. وقال جولياني «لا استطيع ان اقبل شيكا من هؤلاء الذين يدلون بتصريحات غير ودية بخصوص السياسة الاميركية». الا ان الامير الوليد بن طلال ذكر انه لم يقل اكثر «مما يقوله اي شخص واقعي ومعتدل». وقال انه فقط استجاب لاسئلة طرحت عليه في مؤتمر صحافي. وتابع القول «كان عليّ لفت الانتباه الى حقيقة ان اطفال ونساء ورجال فلسطين يقتلون ويصابون يوميا. وكان عليَّ ان ادعو الولايات المتحدة لاستخدام سلطاتها لانهاء دورة العنف وفتح الطريق امام السلام. كل ما قلته هو انه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية على اساس قرارات الامم المتحدة وفي روح العدالة».

وقال الامير الوليد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» «ذهبت الى نيويورك بروح من الصداقة كعربي ومسلم ولكن ايضا كشخص يحب هذه المدينة العظيمة. انا اكبر مستثمر فردي اجنبي في نيويورك ولدي مصلحة مباشرة في استعادة المدينة لمجدها وديناميكيتها». وبالمناسبة قال الامير الوليد ان تلك الواقعة لن يكون لها اي تأثير على خططه الاستثمارية في نيويورك او الولايات المتحدة ككل. واضاف انه عقد اجتماعا جيدا مع جولياني الذي قبل الشيك وعبر عن تقديره وامتنانه «لكني لم اعرف ما حدث بعد ذلك. ربما تعرض العمدة لضغوط من بعض الاطراف». واوضح الامير الوليد انه ذهب الى نيويورك لتأكيد موقف المملكة العربية السعودية كصديق وحليف للولايات المتحدة ومنع «اصحاب النوايا السيئة من تشويه صورة المملكة وشعبها». واوضح ان «هناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة والسعودية. وربما يدفع ذلك بعض الجماعات لعدم الشعور بالراحة».

ونفى الامير الوليد ان يكون قد استعاد الشيك لكنه هدد بانه اذا اعيد الشيك فلن يكتب شيكا آخر لأي منظمة تحاول مساعدة اسر الضحايا وقال «اذا اعيد فهذه نهاية القصة. علينا نسيان الموضوع والمضي قدما».

وكان متحدث باسم جولياني قد اعلن انه اعرب عن «اسفه» للواقعة. وذكر انه لا يستطيع القول ما اذا كان قد تم اعادة الشيك ام لا. واضاف «نعترف بارتباط الامير بهذه المدينة العظيمة ونحن على وعي بوضعه كمستثمر أساسي. ولكن على العمدة ان يضع في الاعتبار كل الحساسيات في هذا الوقت الصعب بالنسبة لسكان نيويورك».