مشرف: باكستان لا تعتزم فتح حدودها أمام اللاجئين الأفغان

TT

اسلام اباد ـ ا.ف.ب: اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس ان باكستان لا تنوي فتح حدودها امام اللاجئين الافغان. ومن المنتظر ان يبحث مشرف اليوم خلال لقائه بوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امكانية وقف الضربات الاميركية على افغانستان خلال شهر رمضان.

وقال مشرف خلال مؤتمر صحافي انه «ليس من الممكن» لبلاده فتح حدودها امام اللاجئين الافغان، مشيرا الى ان تدفق اللاجئين سيفوق المليونين الى ثلاثة ملايين شخص. واضاف ان اسلام اباد ستحاول العمل على نصب مخيمات للاجئين ومراكز طبية في داخل افغانستان وكذلك توزيع المساعدة الانسانية.

وسبق لباكستان ان رفضت منذ بدء الازمة الناجمة عن اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة السماح بدخول اللاجئين الا باعداد قليلة جدا. وسمحت فقط للاشخاص الاكثر حاجة واولئك الذين يحملون وثائق بالدخول الى اراضيها.

وعن لقائه رامسفيلد قال مشرف «اتمنى مناقشة توقيف الضربات خلال شهر رمضان»، مضيفا «اننا نأمل ان تبلغ العمليات اهدافها قبل هذا التاريخ كي ننعم بالسلام خلال شهرالصوم». كما ذكر «انه ينبغي ان ندرك ان (استمرار القصف) سيخلف انعكاسات سلبية جدا».

وحول زيارة رامسفيلد قال اللواء رشيد قرشي في رده على اسئلة الصحافيين انها ستمثل استمرارية الحوار المفتوح بين واشنطن واسلام اباد، الا انه اكد ان الوضع لا يزال على حاله في ما يتعلق برفض الولايات المتحدة اطلاع باكستان على تفاصيل خطتها العسكرية او عن تفاصيل الضربات الجوية ضد مواقع طالبان. وقال انه «لم يتغير شيء في هذا الباب»، متوقعا ان يثير الرئيس مشرف هذه المسألة مع وزير الدفاع الاميركي.

وقد دأب مشرف على المطالبة بأن تكون الحملة العسكرية قصيرة ادراكا منه أن القتال الطويل قد يزيد حدة المعارضة للحرب بين شعبه الذي يتشكك في نيات الولايات المتحدة.

وقال مشرف «ولكن عندما يقول المرء ان الحرب ينبغي ان تكون قصيرة، فانه لا يستطيع تحديد مدة بعينها، لأن الامر متعلق بتحقيق اهداف، ولا يمكن ترك الاهداف في منتصف الطريق».

كما صرح مشرف للصحافيين «ان المرء يأمل ان تتحقق اهداف العملية قبل حلول رمضان، والا فان على المرء ايضا ان يفكر بجدية في وقف العمليات خلال هذا الشهر، لأنه من الضروري ان اوضح بجلاء ان الامر ستكون له عواقب سلبية».

من جهتها، حملت وزيرة العدل الباكستانية شهيدة جميل التي تقوم بزيارة رسمية الى بنغلاديش كمبعوثة خاصة لمشرف، حكومة طالبان ما يحدث في افغانستان قائلة في مقابلة مع وكالة رويترز: «ان طالبان تدفع الثمن حاليا لأنها اصبحت ملجأ للارهابيين». واردفت «لقد تجاهل المسؤولون في الحكومة (طالبان) النصائح التي قدمت لهم بعدم استضافة ودعم الارهابيين الا انهم رفضوا السماع لنا». «الآن انهم يدفعون الثمن امام وقوف العالم ضد الارهاب، اذ ليس هناك جهاد وعلى المسلمين ألا يقحموا انفسهم في الارهاب». وسلمت شهيدة جميل رسالة خاصة من الرئيس الباكستاني الى رئيسة الحكومة البنغلاديشية خالدة ضياء، وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين.