بن لادن يشن هجوما عنيفا على الأمم المتحدة ويتهم الدول العربية الأعضاء فيها بـ«الكفر»

TT

انتقد أسامة بن لادن الامم المتحدة بشدة معتبرا انها سبب «مآسي» العرب والمسلمين كما اتهم الدول العربية الاعضاء في المنظمة الدولية بـ«الكفر».

وفي شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية بعد ظهر امس قال بن لادن الذي تلاحقه واشنطن كمشتبه رئيسي في التفجيرات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي ان «الذين يريدون ان يحلوا مآسينا في الأمم المتحدة انما هم منافقون يخادعون الله ورسوله ويخادعون الذين آمنوا».

وهذا الشريط هو الثالث الذي تبثه «الجزيرة» لابن لادن، منذ هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك وتساءل فيه «هل مآسينا الا من الأمم المتحدة؟ من الذي اصدر قرار التقسيم واباح بلاد الاسلام لليهود؟». واضاف «هذه هي الأمم المتحدة التي عانينا منها ما عانينا»، مؤكدا انه «لا يذهب اليها مسلم بحال من الاحوال ولا يذهب اليها عاقل وانما هي اداة من ادوات الجريمة».

وقال زعيم تنظيم «القاعدة» ان من يريدون تسوية مشكلات المسلمين في الأمم المتحدة: «انما هم منافقون يخادعون الله ورسوله ويخادعون الذين آمنوا».

واتهم بن لادن العرب في الأمم المتحدة بأنهم «كفروا بما انزل على محمد والذين يحيلون الامور الى الشرعية الدولية هم كفروا بشرعية الكتاب الكريم وبسنة المصطفى».

واكد بن لادن ان «أهل افغانستان لم يكن لهم أي شأن في هذا الامر... هذه الحملة متواصلة تبيد القرويين والمدنيين من النساء والأطفال والأبرياء بدون حق».

واضاف ان الأمم المتحدة «تسوق اليوم بدون ان يثبت أي دليل، (في ما يتعلق بالاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في سبتمبر (الماضي)، القرارات المؤيدة لأميركا الظالمة الجابرة المتجبرة على هؤلاء المستضعفين الذين خرجوا من حرب ضروس على يد الاتحاد السوفياتي».

وفي لندن اعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين تصريحات بن لادن وهجومه على الامم المتحدة بأنها «هذيان يائس».

واضاف المسؤول البريطاني «ان حركة طالبان وليس الغرب او الامم المتحدة، هي التي يجب ان تلام على الوضع السائد في افغانستان».

واعتبر هين ان هذه الرسالة المصورة مسبقا «تدل على العزلة التامة التي يعيش فيها اسامة بن لادن وعلى يأسه».