إيطاليا تبقي على حواجز الطرق بحثا عن «شاحنة قاتلة»

TT

روما ـ رويترز: ابقت السلطات الايطالية امس على حواجز الطرق التي وضعتها في انحاء البلاد بعد تحذير من احتمال قيام متشددين اصوليين يستقلون «شاحنة قاتلة» محملة بالمتفجرات بمهاجمة جسر رئيسي. وفي اجراءات امنية لم تشهد ايطاليا مثلها منذ ان خطف متطرفون يساريون رئيس الوزراء الدو مورو عام 1978 وقتلوه، يجري فحص جميع الشاحنات التي تدخل الانفاق بينما شددت اجراءات الامن عند الموانئ والمعابر الحدودية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية الايطالية «ستبقى هذه الاجراءات في الايام المقبلة»، مضيفا «اننا نهدف الى وضع قيود محددة وهادفة حتى لا نتسبب في شل حركة المرور». وقالت وزارة الداخلية اول من امس ان لديها «معلومات مستقاة من مصادر جيدة بصورة معقولة انه ربما تكون هناك شاحنة قاتلة في البلاد».

واعتقلت الشرطة امس عند احد حواجز الطرق اثنين من الجزائريين من ذوي السوابق الاجرامية واشتبه في ان لهما صلة بحركة اصولية متشددة. واطلق سراح الرجلين في وقت لاحق بعدما اكدت وثائقهما ان لهما حق الاقامة في ايطاليا، كما انهما تمكنا من اثبات اسباب سفرهما.

وارسل وزير الداخلية الايطالي كلاوديو سكايولا مذكرة داخلية الى قوات الامن الاربعاء الماضي تفيد بأن عطلة عيد كل القديسين التي تستمر من الاول الى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري فترة خطرة جدا.

ونقلت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية عن قوات الامن اول من امس القول ان من المعتقد ان مجموعة من النشطاء الافغان يحملون جوازات سفر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي يقفون وراء الخطة المزعومة.

وذكر مصدر في وزارة الداخلية انه من المعتقد ان شاحنة ملغومة دخلت ايطاليا عبر اوروبا الشرقية ومن المحتمل من سلوفينيا. وافادت تقارير اعلامية بأن قوات الامن تعتقد ان الشاحنة ربما تحمل طنا او طنين من المتفجرات وهي كمية تكفي لتدمير نفق.

وقالت وزارة الداخلية انها خصصت 1600 رجل شرطة جدد لمراقبة حركة السيارات في عطلة نهاية الاسبوع.

وحذرت وزارة الخارجية الاميركية الشهر الماضي من ان ايطاليا معرضة لهجوم ارهابي ورفعت حالة التأهب في القنصليات والمكاتب الاميركية هناك.