الاستقرار الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب يتصدران مباحثات وزير الدفاع الأميركي مع بوتين وايقانوف

TT

في اطار جولة واسعة تشمل موسكو وعددا من العواصم الاسيوية، بدأ دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي مباحثاته في العاصمة الروسية بلقاء مع نظيره الروسي سيرجي ايفانوف، ركز في معظمه على الاعداد للقمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش.

واستهل ايفانوف لقاءه مع رامسفيلد بقوله ان العلاقات الروسية ـ الأميركية، لا سيما في مجال الأمن، ارتقت الى مستوى اعلى كثيرا على كافة المستويات. وأضاف ان التنسيق المتبادل في مكافحة الارهاب، وفي مجال حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل يتدعم كثيرا، مؤكدا ان ذلك يمكن ان يكون اساسا جيدا للمباحثات التي ستجري بين الرئيسين الروسي والأميركي في واشنطن في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وكشف الوزير الروسي انه ناقش مع نظيره الأميركي قضايا الاستقرار الاستراتيجي. وتقول المصادر ان المباحثات تناولت المسائل المتعلقة بمستقبل معاهدة الحد من الأنظمة المضادة للصواريخ، وتقليص الترسانة النووية للبلدين، الى جانب تطورات العمليات العسكرية لمكافحة الارهاب في افغانستان. وفي لقائه مع الوزير الأميركي في الكرملين اكد الرئيس فلاديمير بوتين ان الحوار بين مؤسسات القوة، اي الدفاع والأمن، يظل من اهم جوانب العلاقات الروسية ـ الأميركية. وأشار الى ان لقاءه مع نظيره الأميركي جورج بوش في شنغهاي تناول قضايا الاستقرار الاستراتيجي والعمل المشترك في مواجهة الارهاب، مؤكدا ان هذا اللقاء كشف عن المزيد من التقارب بين المؤسسات المعنية.

وكشفت لقاءات الوزير الأميركي في موسكو ان قضايا الاستقرار الاستراتيجي وتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، تظل الأهم بالنسبة لموسكو، وقال ان الجانبين يريدان المضي قدما على الطريق الذي يشهد نقاط الاتفاق، حيث التقارب في الرؤى والمواقف. وأشار رامسفيلد من جانبه الى تمسك بلاده بمواقفها تجاه معاهدة الحد من الأنظمة المضادة للصواريخ. ورد عليه ايفانوف بقوله ان «تصفية هذه الاتفاقية او تلك يجب ان تتم حين يجري التوصل الى بديل ما».

ودارت مباحثات الأمس على نحو يبدو تمهيدا للقمة المرتقبة بين بوتين وبوش في منتصف نوفمبر الجاري، في الوقت الذي تظل فيه موسكو تستقطب اهتمام كل العواصم الغربية بعد ان زارها في اقل من اسبوعين زعماء بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا فضلا عن زيارات المسؤولين الصينيين والأميركيين.

ورغم كل الضغوط التي مارسها البعض من اجل استمالة موسكو الى المشاركة في العملية العسكرية، عاد وزير الدفاع الروسي ليؤكد في حضور نظيره الأميركي ان روسيا لن تقوم بأية عمليات عسكرية او تشارك في عمليات مماثلة خارج اراضيها ولن يتعدى دورها في العملية المضادة للارهاب ما سبق واعلنه الرئيس بوتين بهذا الشأن.