اعرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن امله في الا تؤثر الاحداث التي شهدتها مؤخرا الولايات المتحدة بشكل سلبي على المهاجرين التونسيين ومصالحهم في الدول الغربية، والا تكون سببا في التضييق عليهم وتقييد حقوقهم في العمل والتنقل والاقامة.
وقال الرئيس بن علي في خطاب القاه نيابة عنه رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في افتتاح ندوة دولية حول اشكالية الهجرة في المتوسط ان «الاتجاهات التحررية للعولمة ستدفع الى المزيد من تدفق موجات الهجرة نحو دول الشمال»، مشيرا الى انه من «المفارقات استثناء الهجرة من مقتضيات العولمة في حين تفتح الحدود امام تنقل رؤوس الاموال والبضائع».
ودعا بن علي في ورقته الى معالجة ظاهرة الهجرة بمفاهيم تتجاوز الظروف الامنية الى البعد الانساني والاخلاقي والحضاري، وارساء اتفاق يؤسس لهجرة منظمة يراعى فيها واقع كل بلد وخصوصياته ومصالحه، ويشارك في هذه الندوة التي ينظمها حزب «التجمع» الدستوري الديمقراطي الحاكم سنويا بمناسبة تولي الرئيس بن علي الحكم في تونس عدد من المفكرين والخبراء العرب والاجانب من بينهم برنسن ماك كينلاي مدير عام المنظمة العالمية للهجرة.
وتتركز اعمال الندوة التي تستمر لمدة يومين على عدد من المحاور المتناولة وللافاق المستقبلية للهجرة في الحوض المتوسط ومفهومها كعامل استقرار وعنصر اندماج اجتماعي وتواصل ثقافي بين الضفتين.