الرياض تحتضن ندوة موسعة عن السياسة الخارجية السعودية بمناسبة مرور 20 عاما على تولي الملك فهد مقاليد الحكم

دبلوماسيون وسياسيون يتحدثون عن مرتكزاتها وتطور العلاقات خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا

TT

يفتتح الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بعد غد في مقر الوزارة بحي الناصرية في الرياض ندوة سياسية ينظمها معهد الدراسات الدبلوماسية التابع للوزارة، تتناول الثوابت والمبادئ السياسية والدبلوماسية للسعودية بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، مقاليد الحكم.

وسيلقي الأمير سعود الفيصل الكلمة الافتتاحية لهذه الندوة التي تستمر يومين وتعقد خمس جلسات عمل تتطرق لأسس ومنطلقات السياسة السعودية وطبيعة ومستقبل العلاقات السعودية إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً بمشاركة خبراء ومسؤولين وباحثين وأساتذة جامعات لـ20 محاضرة تشرح نماذج لمرتكزات السياسة السعودية.

ففي الجلسة الأولى التي يرأسها السفير إسماعيل إبراهيم الشوري، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية تبحث هذه الجلسة محوراً بعنوان «الثوابت السياسية والدبلوماسية للمملكة العربية السعودية».

وتتضمن هذه الجلسات ثلاث محاضرات، الأولى للدكتور خالد بن إبراهيم العلي من معهد الدراسات الدبلوماسية حول ثوابت السياسة السعودية، ومحاضرة للدكتور عبد المحسن بن فهد المارك، مدير عام الإدارة الدبلوماسية بوزارة الخارجية عن نمو العلاقات السياسية، اما المحاضرة الأخرى فهي تناقش نماذج لإنجازات الدبلوماسية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين، نموذج قضية لوكربي، للدكتور خالد بن إبراهيم الرويتع من معهد الدراسات الدبلوماسية.

في حين تناقش الجلسة الثانية التي يرأسها السفير محمد بن احمد الطيب، مدير مكتب مساعد وزير الخارجية محور «السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي»، وتلقى في هذه الجلسة محاضرتان تتطرق الأولى الى السياسة السعودية الخارجية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي للدكتور صالح بن عبد الله الراجحي، من معهد الدراسات الدبلوماسية، اما المحاضرة الأخرى فتشرح مواقف خادم الحرمين الشريفين من قضايا دول التعاون: نموذج تحرير الكويت. كما تناقش الجلسة الثالثة محوراً آخر حول العلاقات السعودية مع الدول العربية ويرأس الجلسة اللواء متقاعد أنور ماجد عشقي المستشار في اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي وتلقى فيها أربع محاضرات تتناول الأولى موضوع المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية من خلال دعم التضامن العربي يلقيها الدكتور مصطفى بن اسعد عالم من معهد الدراسات الدبلوماسية، والثانية عن خادم الحرمين الشريفين والقضايا العربية «قضية فلسطين» يلقيها الدكتور جميل بن محمود مراد من معهد الدراسات الدبلوماسية، والمحاضرة الثالثة عن خادم الحرمين الشريفين والقضايا العربية «القضية اللبنانية» يلقيها الدكتور منصور عبد الله المنصور من معهد الدراسات الدبلوماسية، والمحاضرة الرابعة في محور العلاقات السعودية مع الدول العربية تتناول موضوع «خادم الحرمين الشريفين وحل قضايا الحدود بالطرق السلمية»، ويلقيها السفير الدكتور محمد بن عمر مدني مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية.

وخصصت الجلسة الرابعة لمناقشة العلاقات السعودية الإسلامية والدولية من خلال محورين; الأول عن العلاقات السعودية الإسلامية ويرأس الجلسة السفير الشريف محمد الفايز، رئيس الإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية، وتتناول خمسة موضوعات; الأول عن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه الدول الإسلامية من خلال محاضرة يلقيها السفير الشريف محمد الفايز، والثاني عن خادم الحرمين الشريفين والقضايا الإسلامية «قضية البوسنة والهرسك» يلقيها الدكتور ناصر بن عبد الرحمن السعيد، عضو مجلس الشورى ومسؤول هيئة الاغاثة في البوسنة، والموضوع الثالث من ضمن محور العلاقات السعودية الإسلامية «خادم الحرمين الشريفين وقضية الشيشان»، ويحاضر عن ذلك الدكتور محمد بن حميدان العويضي من معهد الدراسات الدبلوماسية. ويتطرق الدكتور متعب بن صالح العشيوي من المعهد نفسه لموضوع «خادم الحرمين الشريفين والجاليات والمراكز الإسلامية في الخارج»، في حين يتناول الدكتور عدنان خليل باشا، أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية الدور الاغاثي والإنساني لخادم الحرمين الشريفين تجاه الدول الإسلامية. وتختتم الندوة بجلسة خامسة تعقد ظهر يوم الأربعاء المقبل، وخصص محورها عن العلاقات السعودية الدولية ويرأس الجلسة الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية ورئيس إدارة المنظمات الدولية، وتتناول خمسة موضوعات; الأول حول «السياسة الخارجية للسعودية على المستوى الدولي من خلال العلاقات مع الاتحاد الأوروبي»، ويلقيها الأستاذ الدكتور صدقة بن يحيى فاضل من جامعة الملك عبد العزيز، والثاني حول «السياسة الخارجية للسعودية على المستوى الدولي من خلال العلاقات مع الولايات المتحدة»، ويلقي المحاضرة الدكتور اسعد بن صالح الشملان من معهد الدراسات الدبلوماسية، ويحاضر الدكتور إبراهيم بن محمد الفقي من المعهد نفسه حول «العلاقات مع دول آسيا وروسيا».

ويتطرق الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير لموضوع «خادم الحرمين الشريفين والمنظمات الدولية من خلال منظمة الأمم المتحدة»، في حين يحاضر الدكتور عبد الله بن حمد السلامة من معهد الدراسات الدبلوماسية حول موضوع «خادم الحرمين الشريفين والمنظمات الاقتصادية من خلال صندوق النقد الدولي».