وزارة الخارجية الأميركية تدعو شعث إلى واشنطن لإطلاعه على «خطاب باول الفلسطيني» في الأمم المتحدة

TT

بعد ان كشفت اسرائيل ان الادارة الاميركية ستطلعها على نص «الخطاب الفلسطيني» الذي سيلقيه وزير الخارجية كولن باول في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بغرض التنسيق، دعت وزارة الخارجية الاميركية نبيل شعث، وزير التخطيط والتعاون الدولي، لزيارة واشنطن هذا الاسبوع، من اجل الغرض نفسه، اي قراءة نص الخطاب واعطاء الرأي فيه.

وسيغادر شعث الى واشنطن في نهاية هذا الاسبوع. وطلب منه ان يظل فيها، خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، وذلك من اجل تسوية عدد من الامور المتعلقة بمستقبل العلاقات الاسرائيلية ـ الفلسطينية، علما ان شارون لم يحسم بعد بشكل نهائي امر سفره الى واشنطن، فهو يحبذ ان لا يسافر ويشعر ان زيارته هذه ستكون من الزيارات السيئة. حيث ينتظره هجوم كاسح من وسائل الاعلام والمسؤولين السياسيين هناك. الا ان الادارة الاميركية احرجته، اذ طلبت منه رسميا ان يحضر الى واشنطن، وهو لا يستطيع ان يقول لا بسهولة. وسيقرر شارون موقفه النهائي من الزيارة اليوم.

ويختلف مساعدو شارون في ما بينهم حول الزيارة، مجموعة منهم تريده ان يقوم بها، حتى لا تتفاقم الخلافات بين الطرفين، واخرى تقول ان سفره غير مناسب. اذ سيكون عليه، قبل السفر، ان يسحب كل قواته من المدن الفلسطينية. وحتى لو انسحب، فانه لن يسلم من الانتقادات الاميركية.

وفي جزيرة دي مايوركا الاسبانية، التقى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، مع وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بيريس، مرتين، على هامش اجتماعات المنتدى الاوروبي المتوسطي، وتباحثا في «العراقيل التي تمنع حتى الآن وضع حد لاطلاق النار»، وقررا العمل بكل قوة على سحب البساط من تحت اقدام المتطرفين، اسرائيليين كانوا ام فلسطينيين، وعدم السماح لهم بأن يحددوا الجدول الزمني لشعوب هذه المنطقة.

ولمح بيريس امس الى انه يرى في رئيس حكومته سببا أساسيا في تدهور الامور في المنطقة، فقال ردا على احد الصحافيين: «اجل من المؤكد انني كنت سأدير الامور بشكل مختلف عن شارون، وكنت سأحرز نتائج ايجابية مغايرة لما نراه اليوم».

وجدير بالذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي عادت واحتلت الاحياء الشمالية في مدينتي رام الله والبيرة التي انسحبت منها قبل ثمانية ايام، وذلك بعد ان قتل احد جنودها وأصيب آخر، خلال عملية اطلاق نار فلسطينية الليلة قبل الماضية شمال المدينة.

واعاد جيش الاحتلال فرض حظر التجول على المنطقة المحتلة، ثم فرض حصارا مزدوجا.

وخرج حوالي مائة مواطن اجنبي ممن يعيشون في رام الله، بمظاهرة احتجاج على الاجراءات الاسرائيلية. وقالوا بوضوح انهم لا يرون مبررا للممارسات الاحتلالية، سوى انها جاءت لكي تكسر شوكة الفلسطينيين. وانطلق المتظاهرون من شارع الارسال في رام الله، الى مدخل بلدة بيرزيت، يرفعون شعارات تندد بالاحتلال. فما كان من قوات الاحتلال الا ان فرقت المظاهرة بالقوة.