طهران ـ أ.ف.ب: استبعد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس احتمال عقد لقاء على انفراد مع نظيره الاميركي كولن باول بمناسبة تنظيم اجتماع في نيويورك حول افغانستان. وقال خرازي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني جورج باباندريو الذي يقوم بزيارة الى طهران «سنشارك في الاجتماع (6+2) حول افغانستان لكن البرنامج لا يتضمن اي لقاء بيني وبين كولن باول».
واعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة في نيويورك اول من امس ان خرازي وباول قد يلتقيان في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي خلال اجتماع وزاري للمجموعة المسماة (6+2) التي تضم الصين وايران وباكستان وتاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان والولايات المتحدة وروسيا وذلك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. واضاف خرازي ان ايران تنوي ان تعرض خلال اجتماع نيويورك «وجهة نظرها حول مستقبل افغانستان». وكانت ايران المناهضة لطالبان دانت اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) ضد الولايات المتحدة وكذلك الغارات الاميركية على افغانستان. وتساءل الوزير الايراني «لا نعرف عما تبحث الولايات المتحدة عبر حملتها في افغانستان. هل هي الهيمنة على آسيا الوسطى او اقامة قاعدة في المنطقة؟».
وسبق لخرازي ان شارك في اجتماع المجموعة (6+2) في سبتمبر (ايلول) 2000 في نيويورك بحضور مادلين اولبرايت التي كانت انذاك وزيرة للخارجية الاميركية. يذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة مقطوعة منذ عام 1980 وقد استبعد مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي مرة اخرى خلال هذا الاسبوع الماضي اجراء «اي اتصال او حوار» مع واشنطن.
الى ذلك، دعا خرازي الولايات المتحدة الى وقف الضربات على افغانستان خلال شهر رمضان. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عنه، لدى عودته مساء اول من امس الى طهران في ختام جولة الى ماليزيا واندونيسيا واليابان، قوله «نأمل شأننا شأن الجميع ان تتوقف الضربات الاميركية على افغانستان خلال شهر رمضان». وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد أكد اول من امس ان الولايات المتحدة ترفض «اي هدنة» في عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان، تاركا للقادة العسكريين اتخاذ قرار بشأن شكل الحملة العسكرية على افغانستان خلال هذه الفترة.