القوات الإسرائيلية تقيم جدارا يفصل مستوطنات شمال غزة عن بقية القطاع

TT

اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية على تنفيذ خطة فصل شمال قطاع غزة وضمه ضمنيا لاسرائيل. وعززت القوات الاسرائيلية وجود الدبابات والجرافات في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في شمال بلدة بيت لاهيا وقامت باعمال التجريف تمهيدا لاقامة اول جدار يفصل المستوطنات اليهودية الثلاث في شمال القطاع عن بقية مناطق القطاع.

وجاء هذا التطور تنفيذا للقرار الانقلابي الذي اتخذه نهاية الاسبوع الماضي وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر والقاضي باقامة هذا الجدار استجابة للضغوط التي مارسها ممثلو المستوطنين في شمال القطاع في اعقاب عمليات التسلل الى المستوطنات التي نفذها الجناح العسكري لحماس. يذكر ان جميع الحكومات الاسرائيلية رفضت في الماضي القيام بهذه الخطوة بسبب المغزى السياسي لها، على اعتبار انها تعني ضما فعليا لشمال قطاع غزة لاسرائيل واستباقا لنتيجة المفاوضات الجارية. وفي جنين واصلت قوات الاحتلال اجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين، فقامت دبابات الاحتلال باطلاق نار رشاشاتها على السيارات الفلسطينية التي كانت تحاول دخول المدينة عبر طرق جبلية وعرة بسبب الحواجز التي اقامتها القوات الاسرائيلية على الطرق المؤدية من والى المدينة. ودفع جيش الاحتلال فجر امس بتعزيزات عسكرية مكثفة الى غرب المدينة كما قامت طائرات حربية إسرائيلية بإلقاء عشرات القنابل المضيئة في سماء المنطقة، فيما حلقت مروحيتان من نوع «أباتشي» في أجواء المدينة.

وفي قلقيلية واصلت جرافات الاحتلال تشديد حصارها على المدينة من جميع الجهات، حيث اغلقت الدبابات جميع المنافذ الترابية والوعرة التي يحاول سكان المنطقة شقها في محاولة منهم لكسر الطوق. واكدت مصادر فلسطينية ان عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة تقوم في الاونة الاخيرة باحتجاز السكان لفترات متفاوتة بحجة مخالفتهم اوامر فرض الحصار.

الى ذلك تبنت «كتائب شهداء الاقصى» الجناح العسكري لحركة فتح عملية قتل الجندي الاسرائيلي واصابة اخر بجراح بالقرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية الليلة قبل الماضية.

وكانت مجموعة من المسلحين قد اطلقت النار من سيارة متجاوزة على سيارة عسكرية عند قرية «دورا القر» الواقعة الى الشمال الشرقي رام الله، الامر الذي ادى الى مقتل احد جنود لواء هناحل واصابة اخر بجراح متوسطة.