المغرب يعتبر الاستقبالات الحاشدة للملك محمد السادس في الداخلة والعيون رسالة إلى المجتمع الدولي ازاء تسوية سياسية لنزاع الصحراء

TT

العيون ـ افي: يعتبر المغرب ان الاستقبالات الحاشدة التي لقيها العاهل المغربي الملك محمد السادس في مدينتي الداخلة والعيون، تمثل رسالة صريحة الى المجتمع الدولي عامة والجزائر خاصة ازاء تسوية سياسية لنزاع الصحراء الغربية. وانتهت جولة العاهل المغربي اول من أمس في العيون اثر الغاء مرحلتها الاخيرة (زيارة مدينة السمارة) بسبب عاصفة رملية عرقلت اقلاع وهبوط طائرات الموكب الملكي. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة «افي» الاسبانية للانباء ان الزيارة زامنت لحظة يبدو انها تشهد تحولات ملموسة بخصوص تسوية نزاع الصحراء. واوضحت المصادر ذاتها ان الجزائر يبدو انها غيرت موقفها في اتجاه امكانية قبول السيادة المغربية على الاراضي مقابل حصول الجزائر من المجتمع الدولي ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، على تنازلات لم يتم كشف طبيعتها. واكدت المصادر المذكورة انه، بالاضافة الى زيارة الملك محمد السادس، سجلت خلال الشهور الاخيرة مستجدات توحي بأن المغرب اصبح يملك اقتناعا شبه كامل بان المجتمع الدولي سيقبل سيادته على الصحراء. وفي اطار تلك المستجدات يشار الى اتفاقات التنقيب عن النفط في ساحل الصحراء التي ابرمها المغرب مع شركتي «توتال فينا» الفرنسية، وKermcg 11 الاميركية، ونشأة جمعيات مدنية يفترض انها ستثمر طبقة سياسية صحراوية اضافة الى تعيين الوالي الجديد في العيون الذي يعتبر تكنوقراطيا ذا نزعة حوارية. وينتظر المراقبون الخطاب الذي سيلقيه العاهل المغربي في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بمناسبة الذكرى السنوية الـ26 للمسيرة الخضراء، للتأكد من صحة المؤشرات حول تغير الوضع.