بولينسا (اسبانيا) ـ افي: اعرب رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا أزنار أمس عن ثقته في ان المغرب على الرغم من الوضع الحالي للعلاقات الاسبانية ـ المغربية سيتمسك بموقف «منفتح وايجابي وبناء» في سبيل الدفع بالحوار الاوروبي ـ المتوسطي. وأدلى أزنار بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده في بلدة بولينسا (جزيرة مايوركا) حيث تعقد الدورة الثالثة من منتدى «فورمينتور» حول الحوار بين الاتحاد الاوروبية وبلدان المتوسط الجنوبي والشرقي. وأكد انه لا يوجد سبب لدى الجانب الاسباني في نشوب ازمة في العلاقات بين اسبانيا والمغرب. وابرز أزنار عزم اسبانيا ابان توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من العام المقبل النهوض بعملية برشلونة للحوار بين الدول الواقعة على ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط، مشددا على ان هذا الحوار «اساسي بشكل تام» أمام الوضع الدولي الجديد. ونتيجة لذلك، ابدى ثقته في ان المغرب رغم الوضع الحالي لعلاقاته مع اسبانيا لن يضع عراقيل امام هذا الحوار بل على العكس من ذلك سيتمسك بسلوك «مفتوح ايجابي وبناء». وشدد أزنار على انه لا يوجد اي سبب لدى الجانب الاسباني في إحداث أزمة في العلاقات مع المغرب، معربا عن امله في ان يعود السفير المغربي (الذي استدعي للتشاور) في أقرب وقت ممكن الى مكتبه «اذ سيستقبل بالترحيب وسنحاول العمل بأكبر كثافة ممكنة». واضاف أزنار ان هذا الموقف يليق ببلد توجد فيه أكثر من 800 شركة اسبانية، مبرزا الاهمية التي تكتسيها العلاقات التجارية والاقتصادية بالنسبة للدولتين، ومذكرا بأن المغرب يحصل على أكبر حصة من المساعدات الاسبانية المخصصة للتعاون من أجل التنمية لأسباب تتعلق «بالجوار (ولأسباب) جيو ستراتيجية وينبغي الحفاظ على أحسن علاقة ممكنة معه». وقال أزنار «أنا سأستمر بهذه الروح عبر التمسك بالمشاريع في وجه المستقبل القريب».