مصـر توفد وزير خارجيتها إلى واشـنطن لاحتواء أزمة في العلاقات المصرية ـ الأميركية

TT

علمت «الشرق الاوسط» ان الحكومة المصرية تنوي إيفاد وزير خارجيتها احمد ماهر الى واشنطن لاحتواء أزمة في العلاقات المصرية الاميركية، عبرت عنها حملات اعلامية وانتقادات متبادلة في البلدين خلال الايام الماضية. وقالت مصادر مصرية مطلعة ان ماهر الذي سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك في الفترة من 10 الى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، سيتوجه الى واشنطن لاجراء مباحثات مكثفة مع المسؤولين بالادارة الاميركية والكونجرس حول كافة الاحداث الراهنة خاصة بمنطقة الشرق الاوسط والعمل على احتواء التصعيد الاسرائيلي بالاراضي الفلسطينية وأهمية تفعيل واشنطن مبادرتها بشأن اقامة الدولة الفلسطينية التي طرحها الرئيس بوش مؤخراً.

وصدرت أخيرا من واشنطن والقاهرة انتقادات حادة للجانبين بسبب ما تعتبره أقلام اميركية عدم تأييد مصر للموقف الاميركي من حربها ضد افغانستان بصورة كاملة، وامتعاض القاهرة لذلك. ويرأس ماهر الذي يحمل رسالة مهمة من الرئيس مبارك الى الرئيس بوش وفد مصر الى الجمعية العامة حيث يلقي بياناً شاملا أمامها يجدد دعوتها لعقد مؤتمر دولي لبحث مختلف جوانب قضية الإرهاب.

من جانب آخر اعربت مصادر دبلوماسية بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أسفها لتصريحات صدرت من مسؤول اميركي هو نائب مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد وصف فيها الانتفاضة الفلسطينية بأنها أعمال إرهابية. واستغربت المصادر ان تصدر تلك التصريحات عن مسؤول اميركي في وقت تشهد الاراضي الفلسطينية جرائم وحشية تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين التي أكدت حقهم في مقاومة هذا الاحتلال قرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت انه كان الأحرى بالمسؤول الاميركي ان يدعو حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى وقف مسلسل جرائمها ضد الفلسطينيين بدلا من لوم الضحية وترك الجاني.