مرسيليا (فرنسا) ـ رويترز: ذكرت السلطات الفرنسية أن شخصا يشتبه في أنه يتزعم شبكة اصولية متشددة طرد من فرنسا الى الجزائر امس بعد أن امضى عامين بالسجن «لانتمائه الى جماعة تعتبرها السلطات الفرنسية ارهابية». وكان محمد شلبي المشتبه في صلته بالجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائر قد ادين عام 1999 بتهريب الاسلحة وانشاء شبكات لدعم الجماعات الاصولية المسلحة في الجزائر.
والقيت على الجماعة الاسلامية المسلحة مسؤولية تفجيرات في المدن الفرنسية عام .1995 وحكم على شلبي بالسجن لمدة ثماني سنوات عام 1999 وأبلغ أنه سيطرد من فرنسا ويعاد الى الجزائر لدى اطلاق سراحه. وقد أفرج عنه من السجن في وقت سابق من العام الحالي لانه أمضى بالفعل جزءا من العقوبة عندما كان معتقلا قبل محاكمته.
وقال مسؤولون ان شلبي نجح في التهرب من الطرد لمدة ستة اشهر، ولكنه نقل جوا الى الجزائر امس بالرغم من نداءات محامين ورابطة حقوق الانسان في فرنسا لوقف اجراءات الترحيل على اساس انه قد يواجه «معاملة غير انسانية» في وطنه.
وكان من المقرر ترحيل شلبي الى الجزائر يوم الاربعاء الماضي ولكن تعين ادخاله المستشفى مرتين كانت احداهما إثر تعاطيه جرعة زائدة من الانسولين والثانية بعد مشاجرة مع افراد الشرطة المكلفين مرافقته.