وزير الخارجية اللبنانية يؤكد شرعية المقاومة ويشير إلى تعاون أميركي ـ فرنسي سابق معها

TT

اعلن امس وزير الخارجية اللبناني محمود حمود رفض لبنان ادراج اسم «حزب الله» في اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية. واكد «ان المقاومة شرّعت في اتفاق ابريل (نيسان) وتعاونت معها الولايات المتحدة وفرنسا. ومن غير المعقول ان تتعاون الدولتان مع منظمة ارهابية» في اشارة الى لجنة المراقبة الدولية التي شكلت لمراقبة تنفيذ التفاهم والتي كانت رئاستها دورية بين فرنسا والولايات المتحدة وتضم اليهما لبنان وسورية واسرائيل ومهمتها التأكد من حسن تطبيق الاتفاق الذي ينص على تحييد المدنيين في الصراع بين المقاومة والاحتلال الاسرائيلي.

واكد حمود، في تصريح ادلى به امس ان «المقاومة ليست ارهاباً انما نضال ضد الارهاب والاحتلال الاسرائيلي. وان لها موقعها عند اللبنانيين ونقدر ما قامت به من اجل لبنان». وقال: «ان اتفاق الطائف ينص على حق لبنان في تحرير ارضه. واهمية ذلك في ان هذا الاتفاق قد وافق عليه مجلس الامن الذي له صفة دولية، وبالتالي ان الصفة الدولية لشرعية المقاومة هي امر موجود. كما ان تفاهم ابريل شرّع للمقاومة باعتبار ان الولايات المتحدة وفرنسا كانتا على تعاون معها ومن غير المعقول ان تتعاون هاتان الدولتان مع (منظمة) ارهابية».

واشار حمود الى «ان لبنان وقع كما الدول العربية على الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب عام 1998 في القاهرة في اطار جامعة الدول العربية. وقد نصت المادة الثانية من هذا الاتفاق على الكفاح بمختلف الوسائل لتحرير الاراضي، كما نصت المادة 41 من الاتفاق على ان لا تعتبر جريمة ارهابية ما تقوم به المقاومة لتحرير اراضيها».

وكرر حمود تأكيد استعداد لبنان للتعاون مع الامم المتحدة لمكافحة الارهاب بكل جدية ومسؤولية وايجابية وفقاً للقرارات والمواثيق الدولية والسيادة الوطنية مع التأكيد على موقف لبنان بضرورة التمييز بين الارهاب والمقاومة.

ويغادر حمود صباح اليوم الى نيويورك على رأس وفد لتمثيل لبنان في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والقاء كلمة لبنان يوم الجمعة المقبل.