نائب الرئيس الإيراني: الهجمات الإرهابية والرد عليها ليست حربا إسلامية ولا صليبية

TT

قال نائب الرئيس الايراني محمد علي ابطحي الذي يزور لبنان حاليا «ان احداث سبتمبر (ايلول) التي غيرت العالم ليست حربا اسلامية (على الولايات المتحدة) كما ان الرد عليها في افغانستان ليس حرباً صليبية، بل ان ما يجري هو حرب الارهابيين على بعضهم البعض». واضاف: «كما استنكرنا عملية الارهاب في اميركا نستنكر ضرب افغانستان».

وقد زار ابطحي الذي شارك في مؤتمر رئاسة مجلس «مؤسسة القدس» في بيروت امس، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان. وصرح عقب اللقاء: «لقد بحثنا مع المفتي قبلان في قضايا متعلقة بالعالم الاسلامي. وبحثنا معه في القضايا القائمة في العالم ومنها قضية الحرب ضد افغانستان. وقد استنكرنا عملية الارهاب في اميركا كما استنكرنا ضرب افغانستان، لان قتل الابرياء في واشنطن ونيويورك وافغانستان مسألة مستنكرة. كما ركزنا على قضية معارضتنا الفكر الذي يدعي ان يكون ناطقاً باسم الاسلام. وبحثنا في القضايا اللبنانية». كما زار ابطحي الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله وقال: «بحثنا مع السيد نصر الله القضايا المختلفة، واعلنا موقف ايران بدعم المقاومة، لان المقاومة حق للشعوب. وحزب الله بذل جهداً كبيراً نيابة عن الشعب اللبناني في قضية المقاومة، وانهى احتلال الاراضي اللبنانية. وهذه القيمة يحترمها كل انسان من اللبنانيين وكل حر في العالم». واضاف: «الذين يحتلون اراضي الآخرين هم الارهابيون حقاً».

وكان ابطحي قد لبى مساء اول من امس دعوة مجلس كنائس الشرق الاوسط الى عشاء تكريمي. والقى كلمة اشاد فيها بـ«التعايش السلمي والحرية في لبنان». ورأى ابطحي: «ان احداث 11 سبتمبر (ايلول) غيرت العالم. ولا نعتبرها ابدا حرباً صليبية ولا حرباً اسلامية، فالتفجيرات التي حصلت في نيويورك وواشنطن لا تمثل الاسلام والرد عليها بضرب افغانستان لا يمثل المسيحية. نحن نعتقد ان هذه الحرب هي حرب الارهابيين مع بعضهم البعض، لان العمل الاجرامي الذي حصل في اميركا هو عمل ارهابي قتل فيه ابرياء، اضافة الى انه يضع العالم امام خيارين اما معه واما ضده، ونسمع الكلام نفسه من الطرف الآخر، فاما نكون اميركيين او ارهابيين». واكد: «نحن نرفض هذه المعادلة كما ان فكرة الحوار ترفضها، فنحن لسنا اميركيين ولا ارهابيين. وفي هذا الوقت نحن نرى ان كل قيم العالم ومقاييسه تلغى عندما تصل الى حدود اسرائيل، فاذا قتل اسرائيلي واحد يهتز العالم، اما اذا استشهد مئات الفلسطينيين فليس هناك من مشكلة يهتز لها احد .