رفعت مجموعة اميركية مناهضة للعبودية دعوى قضائية ضد شركة «تاليسمان» الكندية التي تعمل في مجال تنقيب البترول في السودان، بحجة مشاركتها في ما اسمته بحملة التطهير العرقي ضد سكان الجنوب، وطالبت بتعويض قدره مليار دولار.
وقال صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، ان المجموعة التي يقودها عدد من قادة الكنيسة السودانية من ابناء الجنوب، تبحث وقف عمل الشركة الكندية في السودان، ومنعها من التعاون مع الحكومة التي تخوض حربا ضد متمردي الجنوب منذ 18 عاما.
وتعتبر القضية احدث الجهود التي يقوم بها ناشطون في الولايات المتحدة من اجل تصعيد الضغوط على تاليسمان من اجل اخراجها من مشروع انتاج البترول السوداني.
وكانت هذه المجموعة تأمل منذ مطلع هذا العام في تمرير مشروع قانون في الكونغرس الاميركي يضع عقبات امام الشركات الاجنبية التي تستثمر في مجال النفط السوداني، ولكن احداث 11 سبتمبر (ايلول) وما اعقبها من تفاعلات، اعادت الحرارة للعلاقات الاميركية ـ السودانية، بعد تقديم النظام السوداني معلومات عن تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن.
وتسعى المجموعة من خلال قضيتها التي رفعت في نيويورك اول من امس لاستغلال الاستعداد المتنامي داخل المحاكم الاميركية، بعد احداث 11 سبتمبر لتمرير القضية التي بنيت على اساس انتهاكات حقوق الانسان والقوانين التي تخص العنف خارج الولايات المتحدة.
وتعقيبا على هذه الاحداث قال متحدث باسم شركة تاليسمان، انهم كانوا دائما يحترمون حقوق الانسان في السودان، ويدفعون من اجل وقف الحرب في الجنوب، واضاف «نأسف لهذه الخطوة ونحن نرى اننا نقوم بعمل جيد هناك».