واصل صرب البوسنة حملتهم الاعلامية ضد الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش، لحمل محكمة جرائم الحرب في لاهاي على توجيه استدعاء له للمثول امامها وسجنه الى جانب الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وانضم للحملة رئيس وزراء صرب البوسنة ملادن ايفانيتش بقوله: «المطالبة بمحاكمة بيغوفيتش ليست سياسية، وليست لمحاكمة شعب وانما محاكمة افراد».
وحشد الصرب 16 شريط فيديو معظمها قام بتصويره المتطوعون العرب، الذين قاتلوا الى جانب الجيش البوسني، وبعضها الآخر كان في ارشيف التلفزيون البوسني. وتصور اشرطة الفيديو التي عرض جزءا منها التلفزيون الصربي داخل البوسنة، زيارات قام بها بيغوفيتش لمعسكر المتطوعين العرب ومصافحته لهم، كما يوجد في بعض الاشرطة الاخرى تصوير ميداني لبعض العمليات العسكرية التي قام بها المتطوعون العرب ضد القوات الصربية، وفيها تم قتل جميع العسكريين الصرب الذين وقعوا في ايديهم، الأمر الذي عده الصرب قتلا لأسرى حرب.
وقام الصرب بتصوير الجثث التي تلقوها عن طريق الصليب الاحمر الدولي، وعددها 800 جثة، ووثقوها في شريط خاص.
من جهتها اعربت بليانا ماريتش وزيرة العدل في حكومة صرب البوسنة التي تتمتع بحكم ذاتي، عن غضبها من البرود الذي تقابل به محكمة جرائم الحرب في لاهاي المطالب الصربية، بخصوص استدعاء بيغوفيتش لمحكمة جرائم الحرب وادانته بارتكاب جرائم ضد الصرب، حيث كان رئيسا للبوسنة اثناء فترة الحرب (ابريل 1992/نوفمبر 1995).
ويحمل الصرب الرئيس البوسني السابق المسؤولية عن كل قتيل منهم وكل ضرر تعرض له الصرب اثناء الحرب كما يقولون ان 2000 كنيسة تم تدميرها.