بعد تضارب الأنباء عن اعتقال الاخوين نيناد وبريداج بانوفيتش في مدينة اوبرينوفيتس قرب بلغراد اكد الناطق باسم محكمة جرائم الحرب الدولية جيم لندل «ان الاخوين بانوفيتش قد وصلا صباح امس الى سجن شفنيجن في لاهاي، بعد ان اعتقلتهما اول امس المخابرات الصربية في أحد الأسواق التجارية في المدينة». ولم تعلن بلغراد رسميا عن تنفيذ عملية الاعتقال.
ويعتبر الاخوان بانوفيتش من اكبر مجرمي الحرب في البوسنة، إذ عملا في معتقل «كيروتيرم» قرب مدينة بريدور، الذي قتل فيها مئات المسلمين من سائر انحاء البوسنة، ودفنت جثثهم في مدافن كلسية في المعتقل لاخفاء اثار الجريمة. وأدلى شهود عيان نجوا من هذا المعتقل بشهادات عن دور الاخوين بانوفيتش في عام 1992، عندما كانا يعذبان نزلاء المعتقل حتى الموت، ووصوفهما بالسادية حيث كانا يحتسيان الخمر ومن ثم يبدآن بتعذيب المعتقلين حتى الموت وهما في نشوة والسرور.
وبعد توقيع اتفاق دايتون للسلام في البوسنة عام 1995 شعر الاخوان بانوفيتش بالخطر ولذلك اختفيا في صربيا، ورفض نظام الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش تسليمهما للمحكمة الدولية، رغم انهما يحملان الجنسية البوسنية. لكن المدعية العامة للمحكمة الدولية كارلا ديل بونتي اصرت خلال زيارتها الأخيرة لبلغراد على اعتقال الاخوين وتسليمهما لمحكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.