عريقات يرفض تصريحات رايس بأن جهود عرفات لمحاربة «الإرهاب» ليست كافية

TT

غزة ـ رويترز: رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس تصريحات مستشارة الامن القومي الاميركية كوندوليزا رايس التي قالت فيها ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يبذل جهودا كافية لمحاربة الارهاب. وقال عريقات لوكالة رويترز «هذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا».

وطالبت الولايات المتحدة عرفات مرارا باعتقال الاشخاص الذين تتهمهم اسرائيل بشن هجمات عليها. وقالت رايس الليلة قبل الماضية «هناك مسؤوليات تقترن بتولي مسؤولية تمثيل الشعب الفلسطيني وهي تعني ضمان بذل كل جهد ممكن لخفض مستوى العنف وبذل كل جهد ممكن لاقتلاع الارهابيين والقبض عليهم». واضافت «وهذه المسؤوليات طلبنا من رئيس المنظمة عرفات ان يقوم بها وان يقوم بها بجدية. ولا نعتقد حتى الان انه تم بذل الجهد الكافي في هذا الصدد».

وقال عريقات «ان الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر أعلى انواع الارهاب وربما كان يجدر بالسيدة رايس ان تتحدث عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ارهاب واغتيال وتدمير وحصار». وأوضح ان على الولايات المتحدة ان تتوقف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، قائلا «انني لا اعتقد ان هناك أية أرضية لكل من يتحدث عن محاربة الارهاب الدولي من ناحية ومن ثم يستمر في التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون». واضاف «يبدو ان الشيء الوحيد الذي لم يتغير في العالم بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) هو تعامل الادارة الاميركية مع الاحتلال الاسرائيلي وكأنه لا يخالف القانون الدولي، وكأنه لا يوجد عشرات القرارات الدولية التي طالبت بانهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني».

واشار عريقات الى ان تصريحات رايس تأتي لاعتبارات سياسية داخلية قائلا «يبدو انهم يعتقدون ان مهاجمة الشعب الفلسطيني لا تكلفهم سياسيا أي شيء على الصعيد الداخلي في الولايات المتحدة بينما الحديث عن أي شيء يتعلق باسرائيل قد يكلفهم كثيرا». وقال «ان استمرار تعامل الولايات المتحدة مع اسرائيل كدولة فوق القانون والتسامح مع الاحتلال الاسرائيلي هو جرح نازف في العلاقات الدولية».

وتعقيبا على ما ذكرته رايس من ان الرئيس الاميركي جورج بوش لن يلتقي والرئيس عرفات في الاسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العمومية بالامم المتحدة قال عريقات «ان اللقاء لم يكن هدفا بحد ذاته».