نشطاء يهود وعرب يقيمون «خيمة سلام» بين القدس ورام الله

TT

أقام المئات من نشطاء السلام اليهود والعرب، «خيمة سلام»، امس الجمعة، امام الحاجز العسكري الاحتلالي الاسرائيلي الفاصل بين القدس ورام الله، ومزقوا الحدود بين الشعبين بشكل رمزي. وتصافحوا، وتعانقوا، رداً على العنف السائد بين الشعبين واشارة الى امكانية طرح بديل عنه.

وكانوا قد حضروا الى المكان، بتنسيق مسبق، كجزء من النشاط المتصاعد بين قوى السلام في اسرائيل، ضد الممارسات الاحتلالية البشعة وضد العنف من الطرفين. ونظموا هذا النشاط تحت عنوان «مصافحة بدل الصدام». وعندما التقت المجموعتان، العربية واليهودية، كان بينهما شريط حدودي رمزي. وفي لحظة واحدة مزقوه وداسوا عليه وتصافحوا وراحوا يتحاورون. وبعد ساعتين اعلنوا ان بامكانهم، الطرفين، التوقيع على اتفاقية سلام مبدئية فورا على اساس دولتين للشعبين في حدود 1967.

يذكر ان احدى الحركات المنظمة لهذا النشاط، «كتلة السلام» خرجت بحملة اعلانات امس تهاجم الجيش الاسرائيلي بشكل مباشر. واختارت للاعلان صورة الوصايا العشر في التوراة التي استبدلتها بكلمات تناسب الوضع الحالي.

«لا تقتل، لا تغتال ولا تعذب ولا تجوع ولا تفرض حصارا ولا تهين ولا تمنع عبور سيارات الاسعاف، ولا تدمر البيوت ولا تقلع زرعا ولا تشتهي حقل غيرك».

وكانت الحركة قد نشرت اعلانا في صحيفة «هآرتس»، امس جاء فيه ان ما تفعله حكومة اسرائيل في موضوع السلام هو نكتة «ان اتفاق السلام الذي يعده بيريس من اجل شارون هو: دولة فلسطينية بلا حدود ولا عاصمة، ولا مجال جوي، ولا علاقات مع الدول المجاورة، ولا تواصل جغرافي، وبلا اعادة اي لاجئ وبمستوطنات. هذا ليس اتفاق سلام بين اسرائيل وفلسطين بل بين شارون وبيريس.

وبالمقابل اعتبرت الحركة خطة الفصل احادية الجانب، التي يطرحها شلومو بن عامي وشركاؤه، خطة لضم مناطق كبيرة من الضفة الغربية (الكتل الاستيطانية) الى اسرائيل، بلا مفاوضات او اتفاق، ووصفتها بأنها خطة حرب دائمة لا خطة سلام.