العلماء لن يتمكنوا من إزالة كل آثار الجمرة الخبيثة من مبنى الكونغرس

TT

ابلغ كبار الاطباء الاميركيين اعضاء الكونغرس، انه من المستحيل تطهير مبنى هارت لمكاتب الكونغرس والمركز الرئيسي لفرز البريد في واشنطن من آثار الجمرة الخبيثة بشكل تام وقاطع، مما اثار احتمال التخلي عن استعمال المكاتب. وقال الدكتور جيمس بيكر الابن البروفسور بجامعة ميشغان في شهادة له امام اللجنة العلمية لمجلس النواب، انه «لن يكون بمستطاعنا تطهير هذه المباني من كل بوغة من ابواغ البكتيريا». واضاف «اننا بحاجة الى ان نحدد لانفسنا مستويات السلامة المقبولة ـ اي مستويات التلوث المتخلف عن انتشار الجمرة الخبيثة ـ التي يمكن التعايش معها».

وقال الخبراء للنواب الذين اصابتهم الخيبة والدهشة، ان العلماء تمكنوا من وضع طرق لتطهير آثار الجمرة الخبيثة والسموم الاخرى داخل المختبرات العلمية والمواقع المحصورة، الا انهم لم يتوصلوا حتى الآن الى طرق للتطهير التام لمبان ضخمة «ولذلك فانهم يتعاملون مع ما يجري، وكأنهم ينفذون ابحاثا جديدة قد تتكلل بالنجاح».

وكان المبنى المؤلف من تسعة طوابق قد اغلق منذ 15 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بعد وصول رسالة موجهة الى السناتور توم داشل تحمل مسحوقا لنوع مطور من بكتيريا الجمرة الخبيثة. وفتحت الرسالة في مكتبه مما عرض 28 شخصا الى مخاطر استنشاق ابواغها، وحولت مكاتب اعضاء الكونغرس والموظفين الى مبان اخرى. ووردت تلك الرسالة عبر مركز برنتوود لفرز الرسائل البريدية الذي اغلق ايضا بعد ان توفي عاملان بسبب اصابتها بالمرض.