اذاع تلفزيون العراق الرسمي ظهر امس، تعليقا حول الاوضاع المتوترة في باكستان، وتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش حول ذلك. واشاد التعليق بالروابط الوثيقة بين العراق وباكستان، وعلاقات الصداقة التي تربطهما، مشيرا الى «ان المشكلات الباكستانية شأن داخلي، وان كانت لها علاقة بافغانستان، وبمشكلة عالمية، فان الادارة الاميركي بذلت وتبذل كل جهودها للتدخل في الشأن الداخلي الباكستاني».
واشار التعليق الى تصريحات الرئيس بوش امام الكونغرس، التي اعلن فيها عن ثقته بالجيش الباكستاني، وتأييده للرئيس برويز مشرف، وقال ان هذه التصريحات تعطي انطباعا واضحا «بان حكومة مشرف لا تعتمد على الشعب بل على قوة الجيش، وان الولايات المتحدة راضية كل الرضى عن الحكومات العسكرية غير الديمقراطية، وساخطة كل السخط على الشعوب التي تريد التعبير عن ارادتها».
واعتبر التعليق «ان هذا التخبط في السياسة الاميركية، واعترافها الصريح بانها لا يهمها نوع الحكم في اي بلد، بقدر ما تهمها مصلحتها، انما يرجع الى الاخفاق العسكري في افغانستان.. وابسط مؤشراته ان القوات الاميركية وكل من حالفها، لم تستطع خلال حوالي خمسة اسابيع من القصف المكثف والعمليات العسكرية، الوصول الى مدينة واحدة في افغانستان، مما يثير الكثير من الشكوك حول كون اميركا قوة عظمى، وهذا ما قد يؤدي الى انفضاض العديد من مؤيديها عنها، عند ادراكهم مدى ضعفها». وختم التعليق قائلا ان اميركا «اخذت تعتمد على عصابات المرتزقة لتحقيق اهدافها»، في اشارة الى تحالف المعارضة الشمالية.