الملك فهد والأمير عبد الله: شهر رمضان فرصة للوقفة مع النفس

TT

أعلن في السعودية أمس أن اليوم (الجمعة )هو أول أيام شهر رمضان الكريم للعام الهجري 1422، حيث ثبت ذلك لدى الهيئة الدائمة للرؤية في مجلس القضاء الأعلى.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس في كلمة وجهاها إلى العالم الاسلامي، أن شهر رمضان يعتبر «فرصة لنقف مع أنفسنا وقفة صادقة لنبصر ماذا قدمنا في أمسنا». وهنآ المسلمين في كلمة القاها نيابة عنهما وزير الاعلام السعودي الدكتور فؤاد فارسي أمس بمناسبة شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في السعودية.

واوضحا في الكلمة أن المجتمع السعودي يحتكم في كل شؤونه بأحكام العقيدة الاسلامية السمحة، «وقد ترتب على ذلك أن أصبحت بلادنا مضرب المثل بما حققته من تقدم متكامل في اطار مفهوم الامن الشامل». وأكدا في كلمتهما أن السعودية، حكومة وشعبا، التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، والسهر على راحة ضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لا تدخر وسعا من أجل عمل كل ما من شأنه خدمة الاسلام والمسلمين وذلك نصرة لدين الله واعلاء كلمته .

وفي ما يلي نص الكلمة:

«الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال قدره وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين. أيها الاخوة المواطنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد فقد هل علينا بحمد الله وفضله شهر رمضان الذي قال الله تعالى فيه «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه». وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبشر أصحابه بشهر رمضان: جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتغل الشياطين وفيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم».

أيها الاخوة: الشكر لله أولا وآخرا اذ أكرمنا بهذا الشهر الكريم الذي تعمر أيامه ولياليه بالعبادات، ويتضاعف فيه من الله الاجر والثواب فما أجلها من تجارة رابحة تثقل بها موازين حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم. ولذلك علينا أن نغتنم هذا الشهر الكريم لنقف مع أنفسنا وقفة صادقة لنبصر ماذا قدمنا في أمسنا. كما أن علينا أن نتذكر الراحلين الى جوار ربهم من الاهلين وذوي القربى فندعو لهم بالرحمة.

ونحمد الله أن مجتمعنا السعودي يحتكم في كل شؤونه بأحكام العقيدة الاسلامية السمحة، وقد ترتب على ذلك أن أصبحت بلادنا مضرب المثل بما حققته من تقدم متكامل في اطار مفهوم الامن الشامل.

وان المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة ضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لا تدخر وسعا من أجل عمل كل ما من شأنه خدمة الاسلام والمسلمين، وذلك نصرة لدين الله واعلاء كلمته.

وختاما نكرر تهانينا المفعمة بالامل وبالرجاء من الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا الشهر شهر خير وبركة وأن يتقبل من أمتنا صيامه وقيامه وأن يوفق قادة الامة الاسلامية لكل ما فيه خيرها وعزها في الدارين».