سكان ثائرون على طالبان أطلقوا سراح موظفي الإغاثة الأجانب المحتجزين

TT

اعرب الرئيس جورج بوش عن ارتياحه مساء امس للافراج عن موظفي الاغاثة الثمانية (اربعة المان واميركيان واوستراليان) الذين كانوا محتجزين في افغانستان. وقال الرئيس الاميركي «يسعدني ان اعرف انهم في امان وانا مسرور من الطريقة التي نفذ بها عسكريونا هذه العملية».

وكانت وزارة الدفاع الاميركية اكدت انهم نقلوا على متن ثلاث مروحيات للقوات الخاصة من مكان قريب من قرية غازني التي تبعد 80 كلم جنوب غربي كابول.

وذكر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في البيان ان «هذا المجهود احتاج الى كثير من الاشخاص وعدد من المجموعات» وان «استعادة» هؤلاء العاملين تمت على ما يرام. وقال في بيان قرئ على الصحافيين امس: هبطت ثلاث طائرات هليكوبتر اميركية للعمليات الخاصة في حقل قرب غزنة بافغانستان على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي كابل وانتشلت ثمانية محتجزين». واضاف قوله «المحتجزون الان في باكستان. ويبدو انهم في حالة صحية جيدة. وسوف تتاح تفاصيل اخرى حين يصلون الى وجهتهم النهائية في باكستان» ولم يذكر البيان تفاصيل اخرى عن ملابسات الافراج عن موظفي الاغاثة وهما اميركيان واستراليان واربعة المان. وفي اسلام اباد روى احد الاجانب الثمانية العاملين في المجال الانساني في اسلام اباد «الفرحة» التي شعروا بها حين فتح السكان ابواب السجن واطلقوا سراحهم بعد ان احتجزتهم حركة طالبان ثلاثة اشهر.

وقال غيورغ تاوبمان للصحافيين في اسلام اباد ان عناصر طالبان اقتادوا معهم الاجانب الثمانية لدى فرارهم من كابل في مطلع الاسبوع واودعوهم السجن في غازني على مسافة 140 كلم جنوب كابل، غير ان سكان المدينة ثاروا على طالبان واقتحم القادة المحليون للمجاهدين سجن غازني.

وتابع تاوبمان «هرعوا الى داخل السجن وفتحوا الابواب. انتابنا خوف كبير لاننا اعتقدنا انهم من طالبان وسيقتادوننا الى قندهار» معقل الحركة في جنوب شرقي افغانستان. وقال «خرجنا من السجن وكان الناس في الشارع يصفقون ويعانقوننا». وختم «لم يكونوا على علم بوجود اجانب في السجن. كان الامر اشبه باحتفال كبير. اعتقد ان هذا كان من اعظم ايام حياتي». وقامت مروحيات اميركية بعد ذلك بنقل الاجانب الثمانية الى اسلام اباد.

وكانت حركة طالبان اوقفت الالمان الاربعة والاميركيتين والاستراليين الاثنين العاملين في منظمة «شلتر ناو انترناشيونال» في اغسطس (اب) بتهمة «التبشير بالمسيحية».

واوضح مسؤولون المان ان الاجانب المحتجزين في كابل نقلوا الى خارج العاصمة الافغانية قبل انسحاب قوات طالبان من المدينة التي استعادها تحالف الشمال امس.

وكانت محاكمتهم بدأت في سبتمبر (ايلول) وعلقت بسبب الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على افغانستان ابتداء من 7 اكتوبر (تشرين الاول) ردا على اعتداءات 11 سبتمبر. وكانوا يواجهون عقوبة الاعدام شنقا».