باكستان تعيد فتح حدودها مع أفغانستان وتنفي بشكل قاطع وجود قوات لها بقندوز

TT

إسلام آباد ـ طالوقان ـ طورخم ـ وكالات الأنباء: اعادت باكستان بعد ظهر امس فتح حدودها مع افغانستان بعد اغلاقها قبل يوم بسبب عدم وضوح من يسيطر على اقليم ننجرهار الافغاني الشرقي المتحكم في الطريق المؤدي الى العاصمة كابل.

وتدفقت نحو افغانستان في اول ساعتين من اعادة فتح الحدود نحو 125 حافلة صغيرة وسيارة محملة بافغان من بينهم العديد من زعماء القبائل. وقال ضابط باكستاني مسؤول عن حراسة بوابة طورخم «لا نواجه اي صعوبات لا مع طالبان ولا مع المعارضة. الحدود مفتوحة امام من يريد الذهاب الى افغانستان، لا امام من يريد القدوم الى باكستان».

واغلقت باكستان حدودها في وجه الافغان الذين لا يحملون اوراقا ثبوتية صحيحة في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بفترة قصيرة، حيث تشتبه الولايات المتحدة في ان اسامة بن لادن ضيف حركة طالبان الافغانية المتشددة، يقف وراءها.

وقال مصور تلفزيون في وكالة رويترز ان مقاتلي المعارضة وصلوا الى الحدود الافغانية عند معبر طورخم الى باكستان عند الطرف الغربي لممر خيبر مساء يوم الثلاثاء الماضي خلال هجومهم الشامل على حركة طالبان.

وفي طالوقان اعلن الجنرال في تحالف الشمال محمد داوود امس ان طائرات باكستانية اجلت هذا الاسبوع «العسكريين» الباكستانيين الموجودين في قندوز اخر معاقل طالبان في شمال افغانستان. وقال الجنرال داوود خلال مؤتمر صحافي عقده في طالوقان عاصمة ولاية تخار على بعد اربعين كيلومترا على الاقل شرق قندوز «هبطت طائرتان باكستانيتان كبيرتان على الاقل في اليومين الاخيرين في قندوز لاجلاء العسكريين الباكستانيين».

واضاف «يتمركز في قندوز حوالي 30 الفا من عناصر طالبان بينهم اكثر من عشرة الاف من المرتزقة الاجانب من الشيشان او الباكستانيين او الاويغور». وقال ان «المدينة محاصرة غير ان رئيس بلديتها طلب منا مهلة يومين قبل الانتقال الى الهجوم».

واوضح الجنرال داوود «مهمتنا في هذه المدينة تتمثل بالتمييز بين عناصر طالبان من اصل افغاني وبين الارهابيين الدوليين الذين يحاربون معهم، في اشارة الى المقاتلين الاجانب.

غير ان الحكومة الباكستانية نفت نفيا قاطعا وجود «عسكريين باكستانيين» في قندوز. وقال المتحدث باسم الحكومة انور محمود «لا يوجد فريق عمل باكستاني عسكري او غير عسكري في افغانستان. ولا مجال لاجلاء فريق العمل جوا». واضاف «تلك اكاذيب وكلام غير عقلاني».