«مسدسات صوتية» لشل حركة مختطفي الطائرات

TT

يطور مصممون اميركيون في «شركة اميركان تكنولوجيز» مسدسات بموجات صوتية صادمة يمكن لحراس الجو على متن الطائرات استخدامها لضرب المختطفين وشل حركتهم. وقال ايلوود نوريس رئيس الشركة في سان دييغو، ولاية كاليفورنيا، ان وزارة الدفاع الاميركية طلبت من شركته تطوير هذه المسدسات استنادا الى خبرتها، بعد ان حصلت على براءة اختراع لتقنيات توجيه الموجات الصوتية في «شعاع» ضيق. ونقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية عن نوريس ان «الطلقات الصوتية» التي يصوبها المسدس تؤدي الى احداث الم شديد لدى المختطفين، وقد تقود الى فقدانهم الحركة، من دون ان تؤثر هذه «الطلقات على جدران صالون الطائرة او بدنها، كما هو الحال لدى اطلاق العيارات النارية. وتساهم في تمويل اعمال تطوير المسدسات الصوتية الصادمة»، شركة «جنرال داينامكس» للصناعات العسكرية التي طورت الصواريخ الجوالة «كروز» لحساب البنتاغون.

وتصنع المسدسات على شكل انبوب من مواد بوليمرات مركبة قطره اربعة سنتمترات، وبطول متر تقريبا، توضع في داخله سلسلة من الاقراص البيزو ـ كهربائية (مادة ذات خصائص محددة تحول الجهد الكهربائي الموضوع عليها الى ضغط ميكانيكي، او بالعكس: الضغط الموجه عليها الى جهد كهربائي).

وعندما ترسل اشارة كهربائية الى اول قرص يقع في نهاية الانبوب، فانه يتمدد مرسلا موجة من الضغط، على شكل نبضة صوتية، على امتداد الانبوب. وتصل النبضة القرص الثاني الذي يستلم بدوره في نفس الوقت اشارة كهربائية، مما يقود الى مضاعفة قوة النبضة الصوتية الجديدة المنطلقة منه، وهكذا دواليك حتى تصل النبضة الى اقصى قوتها عند اطلاقها من فوهة الانبوب او «المسدس». وتنطلق النبضات الصوتية مثل اعيرة الرصاص. وتقع ترددات موجاتها في نطاق 6 الى 10 كيلوهرتز (اي ضمن الموجات المسموعة من قبل الانسان)، بينما تصل شدة الصوت فيها 140 ديسيبل خلال ثانية او ثانيتين. وهذه الشدة تتجاوز الحافة المؤذية لسمع الانسان التي تقع بين 120 و130 ديسيبل.

ويؤدي استخدام هذه المسدسات الى اعاقة حركة مختطفي الطائرات باصابتهم بآلام كبيرة من جهة وتعطيل جهازهم السمعي من جهة اخرى، كما يمكن ان تقود الى فقدانهم الدائم للسمع. لكن مشكلتها تكمن في وجوب استخدامها مباشرة بالقرب من المجرمين، كي لا تعرض الاشخاص القريبين الى مخاطرها.