ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية امس ان مراسلها في افغانستان عثر على أوراق ووثائق عن كيفية تصنيع قنبلة نووية في منزل بالعاصمة الأفغانية كانت تستخدمه منظمة «القاعدة» بحسبما ذكرته الصحيفة في عددها أمس. وقالت الصحيفة في تحقيق من مراسلها أنطوني لويد، إن بعض الوثائق والأوراق كانت محترقة جزئيا في المبنى الذي انسحب منه أعضاء «القاعدة» حين بدأت قوات التحالف بالدخول الى المدينة ليل الثلاثاء الماضي. وتضمنت بعض الأوراق والوثائق توجيهات بالعربية والألمانية والأوردية والانجليزية تصف تفجير مواد لضغط البلوتنيوم وإحداث تفاعل نووي حراري، مما يعزز التقارير عن ان بن لادن كان يسعى للحصول على نوع من السلاح النووي. وشكك وزير الدفاع البريطاني جيفري هون، في الامر حين قال إن أجهزة المخابرات تعتقد أن «القاعدة» ربما حصلت على مواد نووية لكنها تستبعد أن تكون قد تمكنت من بناء قنبلة نووية. كما أفاد مراسل «تايمز»» أنه عثر على أوراق أخرى تتضمن تعليمات عن كيفية بناء قنابل أصغر وتطوير «مدفع عملاق»، مشيرا الى أن الوثائق والأوراق «كانت متناثرة في الطابق العلوي الى جانب نسخ من مجلات طيران احتوت على اعلانات عن كتيبات عملية لتعليم الطيران وعن أجهزة ملاحية وخرائط طيران». وقالت الصحيفة نقلا عن خبراء بريطانيين في التصنيع النووي العسكري، إن الوثائق والتصاميم التي عثر عليها مراسلها الاثنين الماضي في أحد منزلين كان أعضاء «القاعدة» يستخدمانهما بكابل، تشير الى سعي بن لادن لتصنيع قنبلة نووية من طراز «فات مان» التي ألقتها القوات الأميركية على مدينة ناغازاكي اليابانية في الحرب العالمية الثانية، أو تعليم أعضاء التنظيم على الأقل على كيفية تصنيع القنبلة تمهيدا للبدء به اذا ما حصلت «القاعدة» على العناصر الضروريات. كما تم العثور في المنزل، الذي قال المراسل إن بن لادن استخدمه أيضا، على دراسات وأرقام هواتف لشركات ومصانع لانتاج الكيماويات في الخارج.