أعلن مصدر مسؤول في الحكومة البلجيكية امس ان عدداً من رسائل مشبوهة تحتوي على مسحوق ابيض وصلت الى عدد من المسؤولين والشخصيات والأماكن الهامة في بلجيكا.
وأوضح المصدر ان الرسائل وصلت في يوم واحد الى كل من ملك بلجيكا ألبرت الثاني على عنوان مكتبه بالقصر الملكي، ورئيس الوزراء جي فيرهوفستات، بالاضافة الى رسائل اخرى مشابهة وصلت الى مقر وزارة الدفاع والبرلمان، ومقر حلف شمال الاطلسي (الناتو)، والى عدد من السفارات الاجنبية ومنها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتبين من التحقيقات الأولية ان مصدر الرسائل واحد حيث ارسلت جميعها من مكتب بريد معين، وهي تحمل الاسم الوهمي نفسه وكذلك نفس نوع ولون المظروف.
وأضاف المصدر ان الاجراءات الأمنية والصحية اللازمة اتخذت على الفور حيث تخضع تلك الرسائل الآن لاجراء تحاليل وفحوصات للتأكد ما اذا كانت تحتوي على البكتيريا المسببة لفيروس الجمرة الخبيثة.
من ناحيتها، اكدت وزارة الصحة البلجيكية ماجدا الفونت ان الفحوصات الأولية لم تأت بأي نتائج تدل على وجود البكتيريا، وان فحصاً جديداً سيجري للرسائل اليوم.
وأضافت الوزيرة ان الوزارة نشرت اشخاصاً يرتدون ملابس خاصة وأقنعة في الاماكن الهامة من بلجيكا لتسلم الرسائل التي تصل الى هذه الأماكن والقيام بفتحها للتأكد من خلوها من اي مواد مشبوهة.
وقالت الوزيرة ان الرسائل المشبوهة في بلجيكا وصل عددها حتى الآن الى 782 رسالة لكن لم يحتو اي منها على جراثيم الجمرة الخبيثة.