بيروت مرتاحة إلى «بداية» تفهم دولي لرفضها الخلط بين المقاومة والإرهاب

TT

ساد الارتياح الاوساط اللبنانية حيال الجو الدولي «المتفهم» لموقف لبنان الداعي للتفريق بين المقاومة ضد الاحتلال والارهاب ورفض تصنيف «حزب الله» منظمة ارهابية. ونقل امس زوار رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، الذي كان قد جال في دول اوروبية عدة لشرح الموقف اللبناني، ان هناك «بداية تفهم للموقف اللبناني على الصعيد الدولي»، فيما برز موقف بريطاني عبّر عنه سفير بريطانيا في بيروت ريتشارد كينشن اعتبر فيه ان هناك «فارقاً في الدرجات» بين الموقفين البريطاني والاميركي من «حزب الله»، مشيراً الى ان بريطانيا تميز بين الجناح السياسي للحزب و«القدرة الارهابية» فيه.

وقال كينشن عقب لقائه الحريري امس، رداً على سؤال عن الموقف البريطاني من ادراج اسم «حزب الله» على لائحة المنظمات الارهابية التي تصدرها وزارة الخارجية الاميركية: «هناك عدد من اللوائح التي يجري تداولها الآن. ولا اريد ان اوحي ان هناك تمايزاً كبيراً بين الموقفين البريطاني والاميركي. ونحن حليفان وثيقان، لكن هناك فارقاً في الدرجات، بمعنى اننا نعتقد ان هناك داخل «حزب الله» قدرة ارهابية. وقد حاولنا اولا الحظر في فبراير (شباط) الماضي على هذا الجزء من «حزب الله» وبالتالي تجميد اموال هذا الجزء. وقد اعترفنا ايضاً بأن في الحزب جناحاً سياسياً وأنه ينفذ برامج رعاية اجتماعية مشروعة». واضاف: «هناك مقارنة في نظر بريطانيا بشكل خاص مع بعض المنظمات التي علينا التعامل معها في ايرلندا الشمالية. وهذه منظمات يمكن ان تكون كاثوليكية وطنية او بروتستانتية وحدوية».

وكان الحريري قد التقى النائب بطرس حرب الذي اعرب له عن «تقدير الشعب اللبناني للجهود التي يقوم بها في مواجهة الاحداث الدولية ومواكبتها بالنظر للمخاطر الكبيرة التي يمكن ان تتعرض لها دول كلبنان في ظل الظروف الضاغطة»، مشيراً الى «المخاوف من التهديدات التي صدرت عن الولايات المتحدة في حال لم يتخذ لبنان تدابير معينة حيال حزب الله وغيره».

وايد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المشترك لبيلاروسيا وروسيا ايفانيفيتش سرغينبتس الموقف اللبناني لجهة عدم «الخلط بين المقاومة في جنوب لبنان وفلسطين والارهاب». ودعا، بعد محادثات اجراها مع وزير الطاقة والمياه اللبناني محمد عبد الحميد بيضون في بيروت امس الى تحديد معنى الارهاب ودراسة الاسباب الحقيقية له.