اتصالات مصرية ـ صينية لترتيبات زيارة مبارك إلى بكين في يناير

TT

تجري القاهرة حالياً اتصالات مكثفة مع بكين لتحديد موعد زيارة مرتقبة للرئيس المصري حسني مبارك الى الصين، ورجحت مصادر دبلوماسية مطلعة ان تتم هذه الزيارة خلال النصف الثاني من شهر يناير( كانون الثاني) المقبل.

وقالت المصادر ان أجندة مباحثات مبارك في بكين تتضمن قضية الأرهاب الدولي وسعي القاهرة لعقد مؤتمر بشأنها تحت مظلة الأمم المتحدة للبحث في معالجة جذرية لها، وفقاً لقرارات والتزامات محددة من جانب جميع دول العالم، حيث سيعمل الرئيس المصري على الحصول على دعم بكين باعتبارها احدى الدول الكبرى والدائمة العضوية بمجلس الأمن.

وكشفت أن أجندة المباحثات سوف تركز على الوضع بمنطقة الشرق الأوسط واهمية وجود ضغط دولي على تل أبيب لحملها على وقف تلك الممارسات والعودة الى طاولة المفاوضات واحترام وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

وفي هذا الصدد علمت «الشرق الأوسط»ان الرئيس المصري سيؤكد اهمية استمرار الدعم الصيني للقضايا العربية والتسوية السياسية الشاملة لهذا النزاع بما يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وانسحاب اسرائيل من جميع الأراضي المحتلة في 5 يونيو (حزيران) 1967 وألا تؤثر علاقات بكين المتنامية مع تل أبيب على موقفها الداعم لتلك الحقوق المشروعة.

الى جانب ذلك فان أجندة المباحثات المصرية ـ الصينية سوف تتناول قضايا عربية واقليمية مهمة مثل الوضع بمنطقة الخليج والقارة الافريقية، كما تعطى أولوية كبيرة للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل جذب المزيد من الاستثمارات الصينية للعمل في مصر وفتح أسواق الصين أمام المنتجات المصرية.

الى ذلك يجري وفد من أعضاء مجلس النواب الاميركي مباحثات مهمة في القاهرة بعد غد الأحد ضمن جولة له في المنطقة.

ويضم الوفد 4 نواب عن الحزب الجمهوري هم دريك ليس وجون كوكس وتوم ويفيز وبراين كيرنز بجانب العضو الديمقراطي نيك رحال.

وينتظر ان يجتمع الرئيس المصري حسني مبارك بوفد مجلس النواب الأميركي حيث يستعرض معهم عدداً من القضايا المهمة، سواء ما يتعلق بالوضع بمنطقة الشرق الأوسط او الحملة التي تقودها واشنطن ضد الارهاب بجانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتتناول مباحثات الوفد الأميركي بالقاهرة، والذي سيجتمع ايضاً مع وزير الخارجية احمد ماهر، الحملة الاعلامية بالصحف الأميركية ضد مصر.

كما تتضمن المباحثات مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن والوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والموقف بشأن الدولة الفلسطينية واهمية عودة الحياة الى عملية السلام.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان المباحثات ستتطرق الى قضية ادراج حركات المقاومة العربية ضد الاحتلال الاسرائيلي خاصة «الجهاد» و«حماس» و«حزب الله» ضمن المنظمات الإرهابية حيث ترى القاهرة ان هذا الاتجاه يؤكد خطورة الاستجابة لضغوط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.