خطاب إسرائيلي جديد وتسهيلات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في رمضان

TT

اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونائبه وزير الخارجية شيمعون بيريس ووزير الدفاع بنيامين بن اليعزر على الخروج بـ«خطاب جديد» الى العالم لمواجهة «مبادرة السلام» الاميركية او الاوروبية او المشتركة التي قيل انها موجودة ولم تطرح بعد، ولصد الانتقادات العالمية في حالة رفض اسرائيل تلك المبادرة.

وضمن هذا الاتفاق تقرر ان يبدأ بيريس في التحدث عن تأييد غالبية الاسرائيليين واحزابهم السياسية لقيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وعن اللجوء الى المفاوضات المباشرة لفض اي خلاف بين الطرفين في كل القضايا، والاستمرار في ذات الوقت في الحديث عن «استراتيجية العنف» الفلسطينية.

ونقل عن مسؤول اوروبي التقاه بيريس، هذا الاسبوع، في نيويورك، ان هناك رائحة خداع في الموضوع «فعندما تحقق في هذا الموقف الاسرائيلي عن شكل الدولة الفلسطينية ومضمونها، تدرك ان الطريق ما زال طويلا جدا امام تحقيقها، وان المسألة تبدو اقرب الى الخطاب التكتيكي منها الى الخطاب الحقيقي».

من جهة ثانية اعلن الوزير بن اليعزر عن بدء تسهيلات جديدة للفلسطينيين ابتداء من يوم امس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ومن هذه التسهيلات:

* تخفيف الحصار عن جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وإزالة عشرات الحواجز العسكرية التي نصبت في الفترة الاخيرة واعادة فتح معظم الطرقات التي اغلقها الجيش بالسواتر الترابية.

* فتح المعابر امام الحركة التجارية، في رفح وجسر اللنبي.

* توسيع منطقة صيد الاسماك في بحر غزة، الى عمق 12 ميلاً.

* السماح بزيارات الأهل من الدول العربية الى اقاربهم في مناطق السلطة الوطنية، خلال ايام رمضان وحتى عيد الفطر.

* اطلاق سراح 30 سجيناً فلسطينياً وجميع المعتقلين الجدد (منذ بدء الانتفاضة)، الذين تقتصر تهمتهم على التواجد غير القانوني في اسرائيل.

* السماح لخمسة آلاف رجل اعمال بالدخول الى اسرائيل.

* زيادة حرية الوصول الى المسجد الاقصى المبارك، من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك زيادة اوقات صلاة المسلمين في الحرم الابراهيمي في الخليل.

وأعلن بن اليعزر ان هذه التسهيلات جاءت لكي تظهر النوايا الاسرائيلية الايجابية ازاء وقف اطلاق النار. فاذا التزم الفلسطينيون بذلك، سيتم توسيعها. واذا لم يلتزموا، فتعود اسرائيل الى فرضها من جديد.